لبنان, 19 أكتوبر, أ.ف.ب-
وصل المخطوفون اللبنانيون المحررون في سوريا الى مطار بيروت بعد أن تسلمت السلطات اللبنانية السبت في اسطنبول اللبنانيين التسعة الذين إحتجزوا من قبل الجيش الحر في سوريا لأكثر من 17 شهرا, بالمقابل اُفرج عن الطياريّن التركييّن المحتجزيّن في لبنان على يد مجموعة لبنانية, ليتوجها بطائرة إلى تركيا .
هذا ولم يُعرف شيء بعد عن مسالة الافراج عن عشرات السوريات المعتقلات في سجون النظام السوري واللواتي قال مسؤولون لبنانيون إن السلطات السورية وافقت على اطلاقهن بعد ان اشتـَرط خاطفو اللبنانيين من الجيش الحر ذلك، لتحرير اللبنانيين.
ووصل الى مطار بيروت خلال الساعتين الماضيتين وزيرا الخارجية عدنان منصور والداخلية مروان شربل لاستقبال اللبنانيين العائدين.
وقال وزير الداخلية ان اللبنانيين اصبحوا مع مدير عام الامن العام عباس ابراهيم الذي تولى التفاوض في هذا الملف عن الجانب اللبناني في مطار صبيحة في اسطنبول تمهيدا لتوجههم الى لبنان، مشيرا الى ان وزير الخارجية القطري خالد العطية سيرافق اللبنانيين ايضا الى بيروت.
وكان شربل اشار في وقت سابق الى ان اللبنانيين الذين افرج عنهم مساء الجمعة وانتقلوا الى الاراضي التركية من دون ان يكشف مكان وجودهم حتى قبل وقت قصير، ينتظرون استكمال “الخطوات اللوجستية” المتمثلة بنقل معتقلات في السجون السورية الى تركيا والافراج عنهن.
ويشكل هذا التبادل جزءا من صفقة وافقت السلطات السورية عليها بناء على طلب لبناني.
وشاركت في المفاوضات الشاقة التي اوصلت اللبنانيين التسعة وذويهم الى النهاية السعيدة، دولة قطر بحكم علاقاتها الوطيدة مع المعارضة السورية المسلحة.ورفض شربل ردا على اسئلة الصحافيين المحتشدين في مطار بيروت اعطاء اي ايضاح بالنسبة الى تحرير السجينات السوريات، الا ان مصادر مطلعة على ملف التفاوض قالت لوكالة فرانس برس ان الصفقة التي تم التوصل اليها تقضي بحصول “تزامن” بين انطلاق الطائرة التي تقل اللبنانيين من اسطنبول نحو بيروت، والطائرة التي تحمل المعتقلات السوريات الى تركيا بناء على طلب مجموعة “لواء عاصفة الشمال” المعارضة للنظام السوري التي كانت تحتجز اللبنانيين.
وكان شربل اشار الجمعة الى ان الخاطفين سلموا اللواء ابراهيم لائحة باسماء حوالى مئتي معتقل (يقول ذوو المخطوفين اللبنانيين ان غالبيتهم من النساء) يريدون الافراج عنهم، مشيرا الى ان السلطات السورية وافقت على الطلب لتسهيل عملية اطلاق اللبنانيين.
ووصل مساء اليوم الى مطار بيروت السفير التركي في لبنان ايمان اوزيديز وقال ردا على سؤال “عما اذا كان الافراج عن الطيارين سيتم اليوم، ان “الامر اصبح وشيكا” من دون تفاصيل اضافية، مشيرا الى ان وزير الخارجية طلب منه التوجه الى المطار.
وكان وزير الخارجية “الخبر اليقين ان الطيارين سيطلق سراحهما في اقرب فرصة نتيجة للحل الذي توصلنا اليه مؤخرا مع المجموعة الخاطفة”، موضحا ان الاتفاق مرتبط بالافراج عن اللبنانيين التسعة.
واضاف ان “المسالة مترابطة. واتصور انه في الساعات القليلة القادمة سنصل الى نتيجة ايجابية في هذا الشان”.
وخطف الطيار مراد اكبينار ومساعده مراد اقجا في التاسع من آب/اغسطس على يد مجموعة لبنانية قال القضاء ان بينها افرادا من عائلات الرهائن اللبنانيين في سوريا، على طريق مطار بيروت. وقالت المجموعة انها لن تفرج عنهما قبل الافراج عن اللبنانيين المحتجزين في سوريا. وكان ذوو المخطوفين اللبنانيين ياخذون على تركيا المؤيدة للمعارضة السورية عدم ممارستها ضغوطا كافية على الخاطفين للافراج عن اللبنانيين