سلقين، ادلب، سوريا، ١٨ أكتوبر، ( فادي إبراهيم، أخبار الآن ) –
ثالث أيام عيد الأضحى المبارك ، أقامت جميعة “كافل اليتيم كهاتين” حفلا لأطفال الشهداء ، وذلك في مدينة سلقين بريف ادلب .
أحمد استنبولي وهو مدير جمعية كهاتين يقول : “قامت جمعية اليتيم كهاتين بدعوة أطفال الشهداء في منطقة سلقين وكفرتخاريم وريفهما ، لكي تدخل الفرحة إلى قلوبهم في هذا اليوم ، كي يشعروا بأنهم كباقي الأطفال السوريين ، أحببنا أن نزرع الأبتسامة في هذا اليوم الخاص الذي ينتظره الطفل من السنة للسنة ، وإن شاء الله سنقوم بهذه الحفلة بتوزيع الهدايا ومبلغ مادي ، هو عبارة عن عيدية ، حتى يشعر أنه كأي طفل في هذا الوطن الغالي سوريا” .
تخلل هذا الحفل فقرات منوعة رسمت البسمة على وجوه الأطفال ، وأبعدتهم عن آلام القصف والتشرد ولو لبضع ساعات ، في وقت غفلت أعين العالم أجمع عن مآسيهم وأوجاعهم .
شهد وهي متطوعة في جمعية كهاتين تقول : “نحن مجموعة متطوعين ، أتينا إلى هنا كي ندخل الفرحة على أسر الشهداء وعلى أولادهم ، وقدمنا عدة فقرات منها الفقرة الرياضية والجوية والأقتصادية ، والسبب كان عيد الأضحى ، كي ندخل الفرحة إلى قلوب أولاد الشهداء ونوزع لهم الهدايا” .
بصمت هذا الحفل في نفوس الأهالي كانت مفعمة بالأمل والفرحة ، تعالت أصواتهم بالغناء ، وضحكاتهم زينت أيام العيد ، وعيونهم تشع أملا بمستقبل أفضل .
أم إيلاف وهي زوجة شهيد تقول : “نشكرهم على هذه اللحظة الجميلة ، هذا الشيء جيد جدا بالنسبة لأطفالنا بما أنهم قد فقدوا أبائهم وفقدنا بيوتنا ، وخرجنا من منازلنا ، فهذا الشيء جيد ، فقد وزعوا الهدايا على أطفالنا ، وفرح الأطفال جدا بهذا” . لم توقف جرائم النظام من قتل وتهجير ، الجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية على رسم الإبتسامة على وجه الأطفال في مدينة سلقين .