نيويورك, الولايات المتحدة, 20 اكتوبر 2013, وكالات
دعت الدول العربية في الأمم المتحدة السعودية الى العودة عن رفضها المقعد في مجلس الأمن الدولي, اعتبارا من الأول من يناير المقبل.
وكانت الرياض قد اعتذرت عن قبول عضوية مؤقتة لمدة سنتين في مجلس الأمن الدولي, وقالت انها اتخذت هذه الخطوة نظرا لما سمّته سياسة المعايير المزدوجة لمجلس الأمن الدولي.
وأكدت المجموعة العربية في بيان لها أنها تتفهم وتحترم الموقف السعودي، إلا أنها تتمنى على السعودية أن تحافظ على هذه العضوية لأنها خير من يمثل الأمتين العربية والإسلامية في هذه المرحلة الدقيقة. وأن تواصل دورها الشجاع في الدفاع عن القضايا العربية.
وذكر بيان رسمي للخارجية السعودية ان “آليات العمل وازدواجية المعايير الحالية في مجلس الأمن تحول دون قيام المجلس بأداء واجباته وتحمل مسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم العالميين على النحو المطلوب”.
وتحل هذه الدول محل أذربيجان وجواتيمالا والمغرب وباكستان وتوجو في مجلس الامن المكون من 15 عضوا لفترة تبدأ من أول يناير كانون الثاني 2014 . ولم تجد الدول الخمس جميعها معارضة لكن كان عليها الحصول على موافقة ثلثي أعضاء الجمعية العامة لضمان شغلها هذه المقاعد.
وتوجد خمس دول دائمة العضوية تتمتع بحق النقض (الفيتو) هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وعشر دول مؤقتة ليس لها حق النقض.
ونالت السعودية 176 صوتا من ممثلي الدول الاعضاء في الامم المتحدة الذين ادلوا بأصواتهم وعددهم 191 دولة. وكانت السعودية تعرضت مرارا للانتقادات بسبب سجلها في مجال حقوق المرأة. وتصدرت الشهر الماضي قائمة البنك الدولي للدول التي تحد قوانينها من الفرص الاقتصادية للمرأة.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان ان تولي السعودية هذه المكانة البارزة في الامم المتحدة يجب ان يحفز الرياض على “تنقية قوانينها”.
ورحب دبلوماسي كبير في مجلس الامن طلب عدم الكشف عن اسمه بانتخاب دولة مهمة في الشرق الأوسط لعضوية المجلس في الوقت الذي يحاول فيه العالم انهاء الصراع المستمر منذ عامين ونصف العام في سوريا.
وقال عبد الله المعلمي سفير السعودية في الامم المتحدة بعد التصويت ان انتخاب السعودية اليوم يعكس سياسة تتبعها المملكة منذ فترة طويلة في دعم الاعتدال ودعم حل النزاعات بالوسائل السلمية.
وقال المعلمي للصحفيين ان السعودية تدعم النضال السوري من اجل الحرية والرخاء والوحدة وان المملكة تتطلع للعمل مع بقية المجتمع الدولي لمساعدة “الاشقاء” السوريين لتحقيق اهدافهم.