لندن، بريطانيا، 22 اكتوبر 2013، وكالات
في مؤتمر صحفي عقب اختتام أعمال مؤتمر الدول الأعضاء في مجموعة “أصدقاء سوريا”، أعلن رئيس الائتلاف السوري لقوى المعارضة، أحمد الجربا، أن الائتلاف لن يحضر مؤتمر جنيف 2 إلا إذا كان الهدف هو رحيل الأسد.
وأضاف الجربا، في كلمة ألقاها بلندن، أن المعارضة السورية تجازف بفقدان مصداقيتها إذا استسلمت للضغوط الدولية بالذهاب إلى جنيف دون تحقيق هدف الانتفاضة الرئيسي وهو الإطاحة بالأسد، مضيفاً أنه “بدلاً من ثلاث لاءات ستكون لدينا خمس لاءات – لا تفاوض ولا صلح ولا اعتراف ولا استسلام ولا لعجز المجتمع الدولي”.
واستغرب الجربا مشاركة إيران كوسيط في المؤتمر، معتبراً أن إيران “طرف في النزاع” وأن “مرتزقة حزب الله التابعين لها وكتائب أبو الفضل العباس والحرس الثوري يعيثون فساداً في طول سوريا وعرضها”. كما أشار الجربا إلى أن عقد مؤتمر جنيف 2 يجب أن تسبقه شروط، منها فتح ممرات إنسانية للمناطق التي تحاصرها قوات النظام في سوريا، بالإضافة إلى وضع جدول زمني محدد للمفاوضات وعدم تركها مفتوحة، إلى جانب تضمين نتائج مؤتمر جنيف 1 في جنيف 2، التي تؤكد على انتقال السلطة وعدم إشراك الأسد ونظامه في الحكم.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن الدول الأعضاء في مجموعة “أصدقاء سوريا” متوافقون على ضرورة ألا يضطلع الأسد بأي دور في الحكومة المقبلة، مؤكداً أن هذا الأمر حظي بموافقة شاملة في لندن.
وقال هيغ في مؤتمر صحفي، إثر اجتماع ضم إحدى عشرة دولة غربية وعربية وممثلي المعارضة السورية، إن المجتمعين توافقوا على عدد من الخطوات المهمة بينها أن لا يكون للأسد دور في الحكومة السورية المقبلة وأضاف هيغ أنه لن يكون هناك حل سياسي وسلمي في سوريا من دون مشاركة المعارضة المعتدلة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد حذر من أنه دون حل تفاوضي، فإن المجزرة ستستمر وربما ستتصاعد وتيرتها في سوريا. وقال كيري في مؤتمر صحافي إن الدول الإحدى عشرة التي اجتمعت في لندن توافقت على وجوب محاولة الجلوس إلى طاولة المفاوضات. وتابع كيري أن هذا الأمر يشكل مأساة وهو يعد اليوم إحدى أكبر المآسي في العالم مضيفا أن طريق الحرب سيؤدي إلى تفكك الدولة السورية.