دبي، الامارات العربية المتحدة، 23 أكتوبر 2013, أخبار الآن
كررت 11 دولة غربية وعربية في لندن أن بشار الاسد لن يؤدي أي دور في الحكومة السورية المقبلة، وذلك في اطار جهودها لإقناع المعارضة بالمشاركة في مؤتمر جنيف 2 لتسوية النزاع السوري.
وكان رئيس الإئتلاف أحمد الجربا قال إثر الاجتماع أنه لن تحصل أي مفاوضات اذا لم يتم الحصول على ضمانات أن جنيف 2 سيكفل ارساء مرحلة انتقالية وتنحي الاسد، مكررا رفض الائتلاف الجلوس إلى طاولة المفاوضات اذا كان الأسد حاضرا.
وكذلك يتمسك المجلس الوطني السوري، احد مكونات الائتلاف المعارض، برفضه أي مشاركة في مؤتمر السلام من دون تغيير جدول أعماله.
وضمان استبعاد الرئيس السوري عن هذه العملية ادرج في البيان الختامي للاجتماع المقتضب لوزراء خارجية مجموعة “اصدقاء سوريا” التي تضم ابرز الدول الداعمة للمعارضة السورية.
ولم يخف وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الذي تراس الاجتماع في قصر لانكاستر قرب قصر باكينغهام وجود “صعوبات هائلة” تقف حائلا دون تنظيم جنيف 2 الذي سبق ان ارجىء مرارا.
ولاحظ ان مشاورات الثلاثاء تقترب من كونها “بداية عملية”.
وشددت الدول الاحدى عشرة على اهمية اشراك المعارضة السورية في هذه العملية السياسية رغم انقسامها.
وستبحث المعارضة في مستهل الشهر المقبل احتمال مشاركتها في جنيف 2.
وذكر بيان “اصدقاء سوريا” بان مؤتمر السلام ينبغي ان يكون فرصة “لتشكيل حكومة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة تشمل الامن والدفاع والبنى الاستخباراتية”.
واضاف البيان “حين يتم تاليف الحكومة الانتقالية، فان الاسد ومساعديه القريبين الذين تلطخت ايديهم بالدماء لن يضطلعوا باي دور في سوريا”.
ويبقى هدف الدول ال11 التمكن من عقد جنيف 2 بحلول نهاية تشرين الثاني/نوفمبر. لكن البيان الختامي اقر بانه “لا بد من احراز تقدم اضافي” لاحترام هذا الجدول الزمني.
وكرر موقعو البيان من جهة اخرى “قلقهم المتنامي حيال تقدم التطرف والمجموعات المتطرفة” في الميدان السوري، معتبرين ان مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة المرتبطين بالقاعدة اضافة الى عناصر حزب الله اللبناني المتحالف مع ايران ومقاتلين اجانب اخرين “يهددون القوى المعتدلة وكذلك سيادة الاراضي والامن الاقليمي والدولي”.
وضم اجتماع الثلاثاء وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا وتركيا والسعودية والامارات العربية المتحدة وقطر ومصر والاردن. وغابت عنه روسيا حليفة النظام السوري والتي تؤيد مؤتمر جنيف.
وتمثل الائتلاف الوطني السوري المعارض برئيسه احمد الجربا.
وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري في مؤتمر صحافي “من دون حل تفاوضي فان المجزرة ستستمر وربما ستزداد” في سوريا.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان الدول الاحدى عشرة كانت “واضحة” الى اقصى الحدود على صعيد “التحضير لجنيف 2 وظروفه”.
واكد ان لقاء لندن كان ايضا “ايجابيا من جهة الائتلاف” السوري.
واعلنت الامم المتحدة الثلاثاء ان المبعوث الاممي الاخضر الابراهيمي سيعقد مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل اجتماعا جديدا مع مسؤولين اميركي وروسي تحضيرا لمؤتمر السلام حول سوريا.
ومساء الاثنين، وجه الرئيس السوري ضربة قاسية الى المؤتمر المرتقب حين اعتبر في مقابلة تلفزيونية ان شروط نجاح المفاوضات “لم تتوافر بعد”.
كذلك، اعلن الاسد ان لا مانع “شخصيا” لديه للترشح للانتخابات الرئاسية العام المقبل في حين اعتبر جون كيري ان “هذه الحرب لن تنتهي ما دام (الاسد) حيث هو”.
ووجه الاسد ايضا دعوة الى الموفد الاممي الاخضر الابراهيمي الذي يواصل جولته الاقليمية وزار الثلاثاء الكويت وسلطنة عمان ليكون محايدا.
واعلنت الامم المتحدة الثلاثاء ان الابراهيمي سيعقد مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل اجتماعا جديدا مع مسؤولين اميركي وروسي تحضيرا لمؤتمر السلام حول سوريا.
من جانبها، اعلنت سيغريد كاغ، منسقة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية والامم المتحدة المكلفة الاشراف على تطبيق قرار مجلس الامن القاضي بنزع الترسانة الكيميائية السورية، ان دمشق تتعاون “بشكل كامل” مع المفتشين، وذلك في بيان اصدرته الثلاثاء.
وقالت كاغ التي وصلت الاثنين الى دمشق “حتى الساعة، تعاونت الحكومة السورية بشكل كامل في دعم عمل الفريق المتقدم والبعثة المشتركة بين منظمة حظر الاسلحة الكيميائية والامم المتحدة”، والتي تولت حتى الآن التحقيق في 17 موقعا لانتاج وتخزين الاسلحة الكيميائية.
وتقوم البعثة بمهمتها في إطار قرار مجلس الامن الدولي الرقم 2118، والذي ينص على تدمير الترسانة الكيميائية السورية بحلول منتصف العام 2014.
ميدانيا، كثف الطيران السوري الثلاثاء قصفه لمدينة السفيرة المهمة في ريف محافظة حلب (شمال) في محاولة لاستعادتها من مقاتلي المعارضة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وفي دمشق، تدور اشتباكات في جيوب لمقاتلي المعارضة على اطراف العاصمة، لا سيما في احياء جوبر (شرق) وبرزة (شمال) والقابون (شمال شرق)، والتي تحاول القوات النظامية استعادة السيطرة الكاملة عليها.
وفي محيط العاصمة، قصف الطيران الحربي مناطق قريبة من حاجز اساسي سيطر عليه مقاتلو المعارضة نهاية الاسبوع الماضي في بلدة المليحة جنوب شرق دمشق، بحسب المرصد.