أبو ظبي، الإمارات ، 24 اكتوبر 2013، جولف نيوز
قال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الامارات فيما يتعلق بالسياسة النووية في البلاد إن الحكومة تتبع نهج الشفافية والالتزام بمعاير السلامة والأمن وعدم الإنتشار. واضاف قرقش أن الامارات اعتمدت تدابير قوية وشفافة في تصميم برنامجها النووي، كما وقعت الدولة على جميع المعاهدات التي تمنع نشر الأسلحة النووية وفتحت برامجها وأنشطتها الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبدأت اللجنة الدولية للوقاية من الإشعاع للمرة الأولى في الشرق الأوسط أعمالها الثلاثاء تحت عنوان “الندوة الدولية الثانية لنظام الوقاية من الإشعاع في أبوظبي والتي من المقرر أن تستمر حتى 24 من أكتوبر الجاري.
وتناقش الندوة العديد من المواضيع المتعلقة بصناعة الطاقة النووية حول العالم و تشمل 6 جلسات حوارية يسلط من خلالها الضوء على جملة من المواضيع حول سلامة استخدام الإشعاع في مجال الرعاية الطبية وسلامة النشاط الإشعاعي الطبيعي في البيئة وسبل التخلص من التلوث الإشعاعي في ظل حادثة “فوكوشيما” في اليابان عام 2011.
وصرح الدكتور وليام ترافرس مدير عام الهيئة الاتحادية للرقابة النووية التي تستضيف أعمال الندوة في كلمة الافتتاح التي نقلتها وكالة أنباء الإمارات (وام) بأن استضافة الندوة في الإمارات تمت بسبب أن الهيئة تعتبر أول مؤسسة في الإمارات مسؤولة عن الاستخدام الآمن والسليم للمواد النووية وتعكس الاستضافة مدى حرص الهيئة على نشر أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال. وقال إن الإمارات من خلال استضافة هذا الحدث العالمي ستتمكن من عرض أفكارها وتعزيز مكانتها الريادية كعضو بارز في مجتمع الطاقة النووية حول العالم.
وأكدت منيرة هشام مديرة إدارة الإتصال الحكومي في الهيئة الاتحادية للطاقة النووية على الأهتمام المتزايد الذي توليه دولة الامارات لتطبيقات الاشعاعات والطاقة النووية المختلفة، وقالت في كلمة لها نقلتها (وام) إن “دولة الإمارات أصدرت في أبريل 2008 سياستها بشأن تقييم وإمكانية تطوير برنامج سلمي للطاقة النووية وبنيت هذه السياسة على معايير صارمة فيما يخص الشفافية والسلامة والأمن مما يجعل من الإمارات نموذجا يحتذى به في تطوير الطاقة النووية في جميع أنحاء العالم.”
يذكر أن الهيئة الاتحادية للطاقة النووية تعتبر هيئة رقابية وتنظيمية مستقلة تماما تعمل على تحقيق الأمن النووي والوقاية من الإشعاعات وتنظيم القطاع النووي للأغراض السلمية فقط ، وهي المرة الأولى التي تستضيف فيها دولة في الشرق الأوسط هذا النوع من الاجتماعات التي تعقدها اللجنة الدولية للوقاية من الاشعاع منذ 85 عاما.