ريف حلب، سوريا، 24 أكتوبر، (ثائر الشمالي، أخبار الآن)
يحاصِر الجيش السوري الحر مطار كويرس العسكري بريف حلب منذ نحو تسعة أشهر ، ويتعرض محيط المطار إلى قصف متواصل ، أدى إلى خلو المنطقة المجاورة من السكان ، مراسلنا ثائر الشمالي رافق الثوار وعاد لنا بالتقرير التالي .
منذُ أشهرٍ قد رحلَتْ آخرُ عائلة من هنا وأصبحتْ هذهِ المنطقةُ خاليةً تماماً من السكانِ ، تقعُ هذه القُرى على مشارفِ مطارِ كويرس العسكري ، آلةُ النظامِ قامتْ بإستهدافها بعنفٍ حتى نزحَ من بقيَ منهم حياً ، من جانبٍ آخر تُرابطُ قواتُ الثوارِ هنا وتحاصرُ المطارَ من جميعِ جهاتِهِ ، وتحاولُ التقدمَ للسيطرةِ عليهِ ، ومنْ جانبِ النّظامِ هناكَ محاولاتٌ عديدةٌ بائَتْ بالفشلِ بفكِ الحصارِ آخرُها تجهيزُهُ لرتلٍ كبيرٍ قادمٍ من حماة متجهاً لمعاملِ الدفاعِ ومن ثُمّ إلى مطارِ كويرس.
يقول أبو عبدو الكادري وهو قائد عسكري: “نحن مرابطون هنا حول مطار كويرس وهناك أخبار جيدة ، والرتل من المستحيل أن يصل إلى هنا فالطرق ملغمة جميعها ولن يصل” .
بالرغمَ من تواجدِهِم في أكثرِ الأماكن خَطراً إلا أنهُ لَم تغبْ أجواءُ الضيافةِ، فقد قّدمُوا لنَا الفواكهَ وطعاماً بسيطٌاً بعد ذلك رافقناهم من مقرِّهِم بالقربِ من خطوطِ التماس ، لنذهبَ إلى مكانٍ لا يفصلُ بينَهُ وبينَ قواتِ النظام ، سوى تلةٌ ترابيةٌ يحاولونَ بسطَ السيطرةِ والإستعدادِ للتصدي للرتلِ في حالِ تمكُّن من دخولِ السفيرة وحاول التقدمَ إلى هنا.
يقول حسن أبو الشيخ وهو قائد ميداني: “نحن ننام ونتنقل بسهولة وهم محاصرين ولا يصل لهم الطعام والشراب إلا بصعوبة جدا من المروحية ونحن لدينا عقيدة كبيرة بالشهادة أو النصر”.
يستهدفُ الثوارُ المطارِ بالقذائفِ والصواريخ محلية الصنع ويقومون برصد قوات النظام داخلَ المطار من خلالِ القناصاتِ بعيدةِ المدى من خلالِ حفرِ خنادقَ تصلُ لنقاطٍ قريبةٍ من تمركزِ قواتِ النظام ومن ثم إستهدافهم.
الثوار تمكنوا من قطع كلِّ طرقِ الإمدادِ لقواتِ النظام بإستثناء الطيران المروحي الذي يأتي بين الحينِ والآخر ليلقيْ بالطعام وهو على إرتفاعٍ كبير.