عمان, الأردن, 25 اكتوبر 2013, وكالات, أخبار الآن
خرجت أردنيات إلى شوارع العاصمة عمان يوم أمس الخميس في مظاهرة للمطالبة بمساواتهن بالرجال في حق منح جنسية الأم للأبناء من أب أجنبي.
وتجمعت بضع عشرات من الأردنيات المتزوجات من أجانب أمام مبنى مجلس الشيوخ في عمان وحملنَ لافتات كتب عليها “أمي أردنية وجنسيتها حق لي”.
وذكرت فاطمة الحايك أمام مجلس النواب أن ابنها المولود في الأردن سيطبق عليه القرار الذي أعلنته الحكومة في الآونة الأخيرة بإلزام الأجانب بالحصول على تصاريح عمل رسمية.
وقالت “القرار هذا إللي نزل جديد معنا لنهاية 11/11 لتصويب الأوضاع. طيب أنا أروح أعمل لابني بخمسة آلاف تصريح عمل الآن عشان أصوب وضع ابني في البلد؟ حرام.. حرام.. كوني أرملة وابني الوحيد.. حرام وألف حرام. يعني احنا بنناشد جلالة سيدنا علشان أولادنا وأبنائنا اللي في هذا البلد.. ننام مطمئنين عليهم.
أنا ابني إذا تأخر برة ما بانام.. بافقد النوم من عيني لأن أخوه ترحل ومات برة. ما بدي ابني الثاني يترحل ويموت بعيد عني.. حرام. وأبوه توفى وراه. وين حق أبناء الأردنيات؟ وين حق الأردنية؟ وين اللي بقولوا المرأة والرجل أمام القانون سواء؟ لأ.. ما فيه.”
ولا يسمح القانون للأردنيات بمنح جنسيتهن لأبنائهن من أزواج غير أردنيين. أمام الأردنيون فيحق لهم منح الجنسية لأبنائهم من أجنبيات.
وقالت النساء اللاتي شاركن في الاحتجاج إن ابنة الأردنية المتزوجة بأجنبي يحرم من حقوق كثيرة في الأردن.
وقالت أردنية تدعى مشاعل الزعبي “أبناؤنا مفتقدين لكل حقوق اإنسان من تعليم.. من صحة.. من كل شيء.. تصريح عمل.. كل شيء على حسابه. بعتبروه وافد. إبن الأردنية يعتبر وافد على البلد مع أنه انولد بهاي البلد. ما في أي حقوق.”
ويقول المؤيدون للقانون إن منح أبناء الأجانب الجنسية يزيد العبء على الاقتصاد وخدمات الرعاية الصحية والتعليم.
كما أن ثمة مخاوف من أن يؤدي منح الجنسية لأبناء 60 ألف أردنية أزواجهن أجانب إلى تغيير التوازن السكاني ليصبح أبناء البلد أقلية. وتزايد تلك المخاوف مع وجود عدد ضخم من اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين والسوريين في الأردن.
لكن أردنية شاركت في الاحتجاج تدعى ديمة معايطة ذكرت أن القضيى تتلخص في عدم المساواة بين الرجال والنساء في المجتمع “الذكوري”.
وقالت “للأسف لسة عايشين بالعصر الذكوري. مع احترامي للذكور اللي معنا هون. ما فيه حق للمرأة على الرغم من أنه الرسول عليه الصلاة والسلام أعطى حقوق المرأة كاملة. كانت ممرضة.. كانت تطلع تجاهد.. كان رأيها مسموع.. كانت ستنا عائشة مستشارة للرسول. فاللي قاعد عم بصير هذا لا تعليق عليه. للأسف الجيل اللي قاعد عم بيجي جيل تفكيره محدود جداً.. لا دارس في تاريخ ولا دارس في إسلام أصلاً أنه الإسلام كرم المرأة والرسول أوصى بالمرأة خير. فاللي قاعد عم بصير ضد المرأة.”
ولا يختص الأردن وحده بقضية منح جنسية الأم لأبنائها من أب أجنبي بل المشكلة قائمة أيضا في لبنان والبحرين.
أما دول أخرى مثل المغرب والجزائر وتونس ومصر فتمنح جنسية الأم للأبناء أيا كانت جنسية الأب.