نيويورك, الولايات المتحدة, 25 اكتوبر 2013, وكالات, أخبار الآن
حث مجلس الأمن الدولي السودان وجنوب السودان على استئناف المفاوضات فورا حول منطقة ابيي الحدودية المتنازع عليها بين الدولتين.
واشاد اعضاء مجلس الأمن بقمة الثاني والعشرين من تشرين الاول/اكتوبر التي عقدت بين رئيس السودان عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفا كير. ولكن هذه القمة لم تتوصل الى اي اعلان ملموس خصوصا في ما يتعلق بالتوترات حول ابيي.
وجاء في بيان لمجلس الامن تلاه رئيسه الدوري سفير اذربيجان اغشين مهدييف اثر مشاورات اجراها المجلس، ان اعضاء المجلس “جددوا التأكيد على قلقهم العميق ازاء الوضع المتفجر في منطقة ابيي”، وطلبوا من “جميع المعنيين الامتناع عن القيام باي نشاط احادي يمكن ان يؤدي الى تصعيد التوتر”.
واضاف مهدييف ان المجلس اعرب عن امله في تكون الزيارة المقررة لوفد الاتحاد الافريقي الى ابيي السبت والاحد “فرصة لتخفيف التوتر”.
يشار إلى أن جنوب السودان دولة لا منفذ لها على البحر، وقد حصلت على 75% من الاحتياطي النفطي عند التقسيم في يوليو 2011، ولكن هذا النفط لا يمكنها تصديره إلا عبر أراضي الشمال.
وكان البشير وافق في قمة سبتمبر الماضي على عدم وقف تدفق نفط الجنوب عبر أراضيه حيث موانئ التصدير، فضلا عن تعهده في تلك القمة بتطبيق كل الاتفاقات المبرمة بين البلدين.
وبدأ البلدان في مارس 2012 تطبيق تسعة اتفاقات تشمل منطقة عازلة منزوعة السلاح على طول الحدود بين البلدين التي لم يتم ترسيمها بعد، وسمحت هذه الاتفاقات أيضا باستئناف نقل النفط من جنوب السودان إلى الشمال وحرية تنقل الأفراد والسلع.
ويتبادل البلدان الاتهامات بدعم المتمردين على جانبي الحدود، وهو ما تنفيه العاصمتان لكنه حقيقي بحسب مراقبين، كما أن منطقة أبيي المتنازع عليها بين البلدين تشكل مصدر توتر آخر بين الخرطوم وجوبا.