دارفور، السودان، 27 اكتوبر 2013، وكالات
دارت مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية السودانية ومتمردي حركة تحرير السودان قرب مدينة مليط الاستراتيجية في شمال دارفور، كما اعلن طرفا النزاع السبت. و قد قدم طرفا النزاع حصيلتين متضاربتين للمواجهة، ففي حين قللت الخرطومُ من شأن ما جرى مؤكدة ً انه حادثٌ محدود وان قواتِها قتلت خمسة من المهاجمين المتمردين من دون ان تخسر اي رجل، اكدت حركة ُتحريرِ السودان بزعامة عبد الواحد محمد نور ان مسلحيها تمكنوا من دخول المدينة الاستراتيجية قبل ان ينسحبوا منها، وانهم قتلوا 15 عنصرا من القواتِ الموالية للحكومة وخسروا بالمقابل ِرجلين فقط.
وقال الناطق باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الرسمية (سونا) ان “مجموعة تتبع لحركة المتمرد عبد الواحد محمد نور قامت باستهداف دورية مكونة من عشرة أفراد تتبع للقوات المسلحة في نقطة تبعد حوالي كيلومترين خارج مدينة مليط” الواقعة على بعد 80 كلم شمال الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
واضاف المتحدث ان “المجموعة المتمردة تمكنت من الاستيلاء على عربتين وفرت هاربة”، مؤكدا ان “القوات المسلحة قامت بمطاردة المجموعة وتمكنت من استرداد عربة واحدة وقتل خمسة متمردين وجرح عدد منهم” وهي تواصل مطاردتها لبقية أفراد المجموعة المتمردة”.
وأكد الناطق العسكري ان “مدينة مليط ومواطنيها لم يتأثروا بهذا الحدث المحدود والذي جرى خارج المدينة”.
من جانبهم قال المتمردون في بيان ان مقاتليهم قتلوا 15 عنصرا من القوات الموالية للحكومة خلال المعركة التي دارت الجمعة مع “ميليشيا تابعة للحكومة” واسفرت ايضا عن مقتل اثنين من المتمردين.
واكد المتمردون ايضا ان مقاتليهم تمكنوا اثر هذه المعركة من الدخول الى مليط قبل ان يعودوا ويخرجوا منها السبت.
ومنذ عشر سنوات يشن عبد الواحد محمد نور ومتمردون آخرون من اصول غير عربية حركة تمرد مسلحة في دارفور ضد القوات الحكومية وميليشيا الجنجويد العربية الداعمة لها، رفضا لما يعتبرونه هيمنة عربية على ثروات الاقليم الواقع في غرب السودان.