دبي،27 اكتوبر 2013، رويترز
قال لؤي الصافي الناطق الرسمي بإسم الإئتلاف الوطني السوري ان الإئتلاف اتخذ موقف واضح من مشاركة ايران في جنيف 2 وهو ان لا لمشاركة ايران لأن ايران اتخذت موقفا متورصا بالدم السوري بصورة كبيرة ..وأضاف ان وجود ايران ليس ضروريا في جنيف فهي متوحدة مع النظام والإئتلاف لا يرى ان هناك افاق لحل الأزمة في سوريا طالما انه لا يوجد موقف دولي موحد لنقل السلطات لهيئة حكم استعدادا للخلاص من النظام ونقل السلطة للشعب
وقال الصافي ان الضغوط الروسية على الإبراهيمي فهو وسيط ليس لديه رؤية واضحة ويخضع لضغوط معينة وروسيا تصر منذ اشهر على اشراك ايران في المفاوضات وربما هو خضع لهذه الضغوط , وقال ان مشاركة الإئتلاف مرهونة بتطورات عمللية على أرض الواقع وسنشارك من حيث المبدأ طالما ان الهدف نقل السلطة وطالما ان جنيف 2 استكمالا لجنيف واحد الذي تحدث علنا عن فك الحصار نريد ان يبدا النظام بفك هذا الحصار ونريد ان يلعب المجتمع الدولي دورا في هذا المجال
وقال ان القرار الرسمي للإئتلاف سيتخذ القرار في 9 من الشهر المقبل ونريد الان حوارا موحدا مع جميع القوى للتفاهم حول جنيف 2, والمناخ الحالي غير مشجع .
ردُ الائتلاف الوطني السوري على طرح فكرة الجلوس مع إيران على طاولة المفاوضات في جنيف2. كان واضحاً برفض الفكرة من أساسها على اعتبار أن طهران جزء من المشكلة وليس من الحل.
ويأت هذا الرفض ردا على تصريحات المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي، التي اعلن فيها انه يجب توجيه دعوة لإيران لحضور مؤتمر “جنيف 2” حول سوريا.
يستغرب كثيرون الدعوات المتكررة التي يطلقها المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي لإشراك إيران في مفاوضات جنيف 2 المزمع عقدها لإيجاد حل للأزمة السورية. هذا الإستغراب والذي يصل إلى حد الإستهجان في كثير من الأحيان نابع من دور إيران في سوريا المساعد لنظام الأسد بمده بالأسلحة والمال وإرسال ألاف الجنود من الحرس الثوري الإيراني ومليشيات شيعية جمعتها طهران من عدة دول.
الإبراهيمي وفي تصريحات أخيرة أطلقها من إيران، قال إنه يعتقد إن مشاركة إيران في مؤتمر جنيف طبيعية وضرورية ومثمرة أيضاً أملاً في أن توجه الدعوة إليها للمشاركة في جنيف إثنين. تناسى الإبراهيمي وفقاً لمراقبين ألاف السوريين الذين قتلتهم مليشيات إيران وكيف أنها أصبحت شريكاً لنظام الأسد في حربه ضد الشعب.
الإئتلاف الوطني السوري وعلى لسان الناطق بإسمه لؤي صافي إستبعد موافقة الإئتلاف على الجلوس مع إيران على طاولة المفاوضات في جنيف2، قائلاً إنها جزء من المشكلة وليس من الحل.
وأكد الصافي أنها ليست المرة الأولى التي يصر الابراهيمي فيها على وجود إيران منذ إستلامه هذا الملف حتى الآن، وأضاف أن الائتلاف قدم للإبراهيمي عدة تصورات لنجاح المؤتمر ولكن لم يأت أي قرار واضح تجاه هذه التصورات، ولم يستطع الإبراهيمي حتى الآن الحصول على ضمانات حقيقية من جانب الأسد كفيلة بإنجاح المؤتمر الدولي للسلام في سوريا.
الكاتب السعودي طارق الحميد وفي مقالة أخيرة له يقول إن الإشكالية في دعوة إيران لمؤتمر جنيف 2 تعني أمرين؛ الأول أن طهران تجني ثمار إستثمارها بالأزمة السورية، من خلال الميليشيات الشيعية التي تقاتل هناك دفاعاً عن الأسد. والأمر الثاني هو أن دعوة إيران تعني إدراج سوريا في ملف المفاوضات النووية الدولية بين إيران والمجتمع الدولي، مما يعني تسويفا للأزمة السورية، وتعزيزا للموقف الإيراني في المفاوضات النووية من دون وجه حق وفقاً للحميد. هذا الجدل المتصاعد حول دعوة الإبراهيمي إشراك إيران في جنيف تأتي في الوقت الذي لا يزال فيه موعد إنعقاد هذا المؤتمر غامضاً، وفي الوقت الذي لا يزال الإئتلاف السوري يرفض المشاركة فيه من دون التعهد برحيل الأسد.