القاهرة، مصر، 27 اكتوبر 2013، وكالات
كشف مصدر أمني مصري، أن أحد المشتبه في ضلوعهم بالاعتداء على كنيسة العذراء في القاهرة، كان قيد الاحتجاز قبل أن يطلق سراحه في عهد محمد مرسي. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته إن المشتبه بهم ينتمون إلى جماعات جهادية وأن أحدهم سبق اعتقاله عام 2009 وأفرج عنه كما أكد أن الأجهزة الأمنية توصلت إلى أن نوع السلاح المستخدم في الهجوم على الكنيسة هو نفسه الذي اُستخدم فى وقائع الاعتداء على قواتٍ من الجيشِ والشرطة على طريق الإسماعيلية الصحراوي.
وكان مسلحون أطلقوا الرصاص في 20 أكتوبر الجاري على مدعوين لحفل زفاف خارج الكنيسة الواقعة في إحدى ضواحي القاهرة، ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 18 آخرين.
وندد العديد من القوى السياسية في مصر بالحادث الذي استهدف كنيسة العذراء، حيث استنكر رئيس الحكومة المصرية الحادث ووصفه بالخسيس، كما تحدثت مصادر كنسية وقتها بأن العملية التي وصفتها بالإرهابية تستهدف النسيج الوطني واللحمة الوطنية التي عرفت بها مصر عبر السنين.
جدير بالذكر أن كنائس عدة تعرضت للحرق والاعتداء منذ عزل مرسي قبل أن تتصاعد وتيرة هذه الاعتداءات بعد فض اعتصامين لمؤيدي الإخوان المسلمين في 14 أغسطس الماضي، ما دفع قوات الشرطة المصرية الى تكثيف تواجدها في محيط الكنائس بمناطق مختلفة من البلاد، خشية وقوع هجمات جديدة.