دبي، أخبار الآن، 27 تشرين أول أكتوبر 2013، هاني الملاذي
ذكّر مروان حجو الرفاعي عضو الائتلاف الوطني السوري ورئيس اللجنة القانونية في المجلس الوطني، بأن البيان الذي صدر عن أصدقاء سورية في لندن أشار إلى أن على إيران وحزب الله أن يسحبوا قواتهم فوراً من سورية، متسائلاً كيف يعقل أن نذهب إلى مفاوضات لنقل السلطة وبلادنا محتلة من الغزاة الإيرانيين ومن قبل حزب الله .
وخلال لقائه مع الزميل هاني الملاذي ضمن برنامج سوريا الآن قال الرفاعي إن الغزو الإيراني يعتبر أنه شكّل الهلال الشيعي وأنه سيصبح بدراً وهو أمر سيؤثر سلباً ليس على السوريين ولكن على البلاد العربية ككل.
وفيما يلي النص الكامل للحوار، الذي أجراه مروان حجو الرفاعي عضو الائتلاف الوطني السوري مع الزميل هاني الملاذي ضمن برنامجه الأسبوعي “سوريا الآن” :
قرار المشاركة من الناحية القانونية بيد من ؟
ج: إذا كان الائتلاف الوطني سيذهب أم لن يذهب إلى مؤتمر جنيف 2، فلابد أن يقرر ذلك الهيئة العامة للائتلاف سيما أن الهيئة العامة للائتلاف التي تشكل هذا الكيان السياسي الذي يتألف من 19 مكوناً سياسياً، ويجب أن يتخذ القرار بثلثي الأعضاء. خلال الاجتماع القادم.
إذا كانت الأمور واضحة لهذا الحد لماذا كثرة التصاريح حول المشاركة، وعدم التريث إلى حين انعقاد الهيئة العامة؟
ج: الائتلاف عبارة تجمع كيانات سياسية ويحق لكل كيان سياسي من خلال ممثليه أن يتخذوا الموقف الذي سيذهبون به إلى الائتلاف. الائتلاف ليس عبارة عن حزب أو كيان واحد يرأسه شخص واحد، ويشكل من نواة متوافقة، فكان لابد للمواقف أن تظهر قبل الاجتماع النهائي للهيئة العامة للائتلاف.
المتحدث الرسمي باسم الائتلاف الوطني لؤي صافي ذكر بتسريبات إعلامية أن المشكلة التي تواجهها قيادة الائتلاف اليوم هي “غياب الثقة داخل الهيئة العامة، ومخاوف داخل الهيئة السياسية من ضعف القدرة الإدارية والتنظيمية وغياب الإعداد”؟
ج: خلال 40 سنة ماضية من التجهيل وبث الشقاق والنفاق بين المجتمع السوري، هذا ماأمعن عليه النظام لذلك عندما جاءت المعارضة كانت الثقة للأسف لاتزال لم تتبلور بشكل إيجابي، فأي تصريح للأسف أو معلومة هنا أو هناك أو معلومة يقتطع منها جزء في وسائل الإعلام ترى الجميع يضجون بأنه أصبحت خيانة. وأصبحت ثورة، لن يفرط أحد في الائتلاف بثوابت الثورة، وثوابت الثورة هي ما قام على أساسه الائتلاف الإطاحة برأس النظام بمكوناته وسوقه إلى المحاكم الدولية.
هذا عن ثوابتكم لكن تأجيل اجتماعكم قيل إن مرده هو ضغوط ماحقيقة ذلك؟
ج: كان لابد من التأجيل لأنه تزامن مع اجتماع لندن.
يعني لايوجد ضغوط خارجية؟
ج: هناك اتصالات بضرورة الذهاب كي تقطعوا الطريق على النظام، “إذهبوا وماذا تخسرون” وفق الرؤية الغربية وليس وفق الرؤية الثورية ووفق المصالح السورية الوطنية.
وهذا ماحدث باجتماعكم مع السفير فورد؟
ج: إن كان مع السيد فورد أو حتى من خلال الاجتماع مع وزير الخارجية كيري كان يقول إذهبوا إن لم تتوافقوا أو تصلوا إلى شيء لايمنعكم أحد من التوقيع أو الوصول إلى نتيجة، لكن هذا بحد ذاته أن نذهب من دون محددات من دون ضوابط ومن دون ثوابت الثورة هو تفريط بدماء الشهداء بدماء الثورة السورية والتضحيات التي أريقت على الأراضي السورية.
هل من وعود معينة أم مجرد ضغوط أو حث على المشاركة؟
ج: بعد أن اجتمع أصدقاء الشعب السوري في لندن وخرجت وثيقة في 22 الشهر ..هي عبارة عن وثيقة جيدة إن أخذت مجالاً إلى حيز التطبيق، وفيها أن الهيئة الانتقالية الحاكمة التي ستكون لا مكان فيها لبشار الأسد ومَن حوله في تلك الهيئة الحاكمة وبأن من ارتكب المجازر سيحاكمون. لابد قبل أن نجلس على طاولة المفاوضات أن يتم التوقيع على الثوابت أي قبل أن نعقد اجتماع جنيف 2 أن يوقع النظام والمعارضة هذا الاتفاق وأن يأخذ قرارا من مجلس الأمن للتنفيذ أي أنه بنهاية المطاف هذا القرار يجب أن ينفذ أن يكون هناك مؤيدات تنفيذية لكن كان رد الخارجية الروسي وهي عضو في مجلس الأمن وهو الذي سيستخدم الفيتو إن وضع تحت طائلة التنفيذ قال إن هذا غير مفهوم وغير منطقي بل أثار عدة نقاط تخلخل ما اتفق عليه في اتفاق أصدقاء سورية.
ما الضمان بنهاية الأمر حتى لو كان ماقيل باجتماع لندن لم يعترض الروس من يضمن التنفيذ؟
ج: قبل الذهاب إلى جنيف 2 لابد أن يكون هناك إجراءات وقبل الإجراءات إجراءات ثقة، وهي 6 نقاط:
1. الإفراج عن المعتقلين
2. فك الحصار
3. دخول المساعدات الإنسانية
4. المساعدة في عودة اللاجئين
5. وقف ألة القتل بالأسلحة الباليستية
6. وهذه الإجراءات وهذه البنود الست هي بالأساس عبارة عن إجراءات ثقة منذ مبادرة كوفي عنان، وعلى النظام أن ينفذها قبل الذهب إلى جنيف2، لسنا مضطرين أن نذهب إلى جنيف2 قبل إجراءات الثقة، للبحث في نقل السلطة.
م. بسام إسحق عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني يرى أن النظام لن يتخلى عن السلطة بدون ضغط روسي ايراني سواء ذهبنا إلى جنيف2 أم لم نذهب.. إلهذا الحد؟
ج: هذا الكلام صحيح، وفي جوهر المعادلة التي نعيشها ولابد أن نذكر أنه حتى البيان الذي صدر عن أصدقاء سورية ذكر في أحد بنوده أن على إيران وحزب الله أن يسحبوا قواتهم التي تؤثر سلباً على المنطقة أن يسحبوها فوراً من سورية، كيف يعقل أن نذهب إلى مفاوضات لنقل السلطة وبلادنا محتلة من الغزاة الإيرانيين ومن قبل حزب الله أي أنه لابد من تحييد أو خروج إيران من المعادلة القاتلة التي تقتل الشعب السوري بالإضافة إلى أن طالما روسيا لم تتخذ القرار الصائب بحق الشعب السوري فلن يكون هناك مؤيدات تنفيذية وفق البند السابع الذي تؤهل لتنفيذ ماسيؤول إليه اجتماع جنيف 2.
قيل الكثير وسط هذا التجاذب بالمواقف إن هناك موقف متقدم للمملكة العربية السعودية في سياق الدعم والتماهي مع الائتلاف والثورة السورية.
ج: المملكة العربية السعودية أكثر من شقيق بل هي الأخ الأكبر ..ومايحصل على الأراضي السورية يحصل وسينعكس لاقدر الله على المملكة العربية السعودية، هذا الغزو الإيراني الذي كان يعتبر أنه شكل الهلال الشيعي وأنه سيصبح بدراً سيؤثر سلباً ليس على السوريين ولكن على البلاد العربية ككل نحن المعقل المتقدم الذي ندافع به عن العروبة عن الإسلام. موقف المملكة من خلال رفضها مقعداً في مجلس الأمن هذا كان سابقة واعتراضاً على المواقف الدولية إن كان من قبل الولايات المتحدة ومن الأعضاء الآخرين سيما وأنهم يدعون صداقة الشعب العربي. كيف يدعون صداقته ويتركون الشعب العربي يباد ويقتل من خلال اتخاذ الفيتو من قبل الصين من قبل روسيا، من خلال عدم التلويح بالقوة، الكل يعلم أن الولايات المتحدة إن أرادت أن تفرض شيئاً على النظام خلال 24 ساعة سيتنحى عن الحكم، ولكن للأسف كما صرحت نيويورك تايمز منذ يومين في الصحافة بأن كبير موظفي البيت الأبيض قال إن هذا الوضع يناسب الولايات المتحدة ربما يناسبها على المدى المنظور لكن على البعد الاستراتيجي سيكون وبالاً على المنطقة وعلى جميع الدول.
موضوع آخر الائتلاف إن شارك بنهاية الأمر -بعيداً عن موضوع الشروط- هل سيكون وحيداً، أم مع آخرين؟
ج: الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة حصل على على تأييد واعتراف 114 دولة وفي الاجتماع الأخير لأصدقاء سورية ذكر بأن من يمثل المعارضة في مؤتمر جنيف إن عقد ضمن الشروط والثوابت التي ذكرت وإن نفذت سيكون هو المشارك باسم المعارضة وسينضم إليه من هم يمثلون الثورة السورية أي أن المعارضة السورية لايستطيع أن يمثلها إلا من هو معارض لنظام القاتل ونظام القاصر المعتوه في دمشق، هم من يمثلون الثورة السورية أما من يدعي المعارضة وهو يجلس على يمين النظام كمن يدعي النظام بأنها معارضة الداخل مثلاً نائب رئيس الوزراء قدري جميل يعتبره النظام من المعارضة التي يجب أن تجلس معه من أجل التفاوض !؟
لكن أيضاً هناك أطراف أخرى هيئة التنسيق، قالت إنها تقبل المشاركة في «جنيف – 2» بوفد موحّد مع الائتلاف برئاسة رياض سيف، وقال منذر خدام الناطق باسم الهيئة إن الأمر مطروح 10 للائتلاف و5 لهيئة التنسيق و3 متفرقين، هل الأمر طرح فعلاً؟
ج: يحق للأستاذ منذر خدام أن يقول مايشاء لكن الائتلاف له سياسته وهو من سيقرر ومن سيتواصل مع باقي أطياف المعارضة وبعد أن تتوفر الشروط التنفيذية نبحث في تشكيل الوفد لسنا مستعجلين في تشكيل الوفد قبل أن يلتزم المجتمع الدولي بحدود وثوابت الثورة السورية.
لستم مستعجلون، قرار التأجيل هل هو مطروح؟
ج: لابد أن أذكر متى أثير موضوع جنيف 2، عندما استلم السيد كيري وزارة الخارجية واجتمع مع لافروف وقال لن لنعقد جنيف 2، في الشهر الثاني شهر شباط ومنذ ذلك الوقت كل شهر وآخر يقولون جنيف 2 جنيف 2..الآن لماذا ذكر جنيف 2 بهذا الزخم ذكر عندما صدر القرار 2118 المتضمن إزالة الأسلحة الكيميائية قالوا إنه لابد من الحل السلمي وأعادوا أسطوانة جنيف 2، ولكن هل أعدوا له العدة ووضعوا له الضوابط هل وضعوا الآليات هل وضعوا المهل الزمنية وكيفية التطبيق كل هذه الأمور بالعموميات ولم يتوصلوا ولم يناقشوا هذه التفاصيل أي أنه عبارة فقط من أجل استغراق الوقت وأمام شعوبهم بأنهم يقولون ندعو المعارضة من أجل حقن الدماء إلى حل سياسي لكنهم يرفضون ..ولكن حقيقة الوضع أنهم لم يقوموا بالأفعال اللازمة من أجل فرض الشروط على النظام من أجل نقل السلطة.
ماذا لو لو لم يعقد جنيف 2؟
ج: في ظل هذه الظروف لن يعقد جنيف 2، لن تجد من المعارضة السورية التي تمثل الثورة السورية التي تمثل دماء السوريين من يذهب ويجلس مع النظام ويعطي الشرعية لسفاح دمشق يقول له أنت لك شرعية ونتفاوض معك إن لم توجد المؤيدات التنفيذية وفقط من أجل نقل السلطة لا يمكن أن يجلس معه أحد، هو يستطيع أن يأتي بيمين النظام ومعارضة الداخل التي تدور في فلكه ويستطيع أن يجلس معهم لكن هل هذا سيوقف الثورة السورية. هب من شاء يجلس مع النظام أو يذهب إلى جنيف 2 هل يستطيع إن لم يكن يمثل الثورة السورية ودماء السوريين يستطيع أن يصل إلى نتيجة أو يستطيع أن يطبق ماستوصل إليه هذا الاتفاق.
من خلال حديثك أوحيت لنا أن موقف الائتلاف جداً واضح ويتماهي مع مواقف الثورة السورية إذا لماذا هذه الفجوة بين الائتلاف والداخل السوري وخصوصاً في الفترة الأخيرة؟
ج: للأسف الظالم القاتل الجميع يلتف حوله واستطاع من خلال آلته الإعلامية ومن خلال التشكيك والتضليل أن يستخدم كثيراً ضد الثورة السورية ضد اعلامها ولابد أن نذكر أنه بدأت الاغتيالات هناك كومندوس مخصص للاغتيالات في الداخل والخارج وكثير من المعارضين ربما في الخارج تعرضوا في الخارج ولم تسمعوا بها ولكن لم تسمعوا بها وهذا مايثير الشكوك والتفرقة حتى بين الكتائب والفصائل وبث الشائعات ولكن إن نظرنا إلى هذا الموقف الذي اتخذه المجلس الوطني وكلام السيد الجربا رئيس الائتلاف وما ننادي به هذا هو جوهر الثورة السورية، يقولون لك إنه باع وخان هذا كله ترويج، الجميع ستتوضح له الأمور في لحظة حاسمة، وعندها قليل من الثقة ببعضنا تكفي.
سؤال أخير، البدائل، إذا لم يذهب الائتلاف إلى جنيف 2 إلى أين ستذهبون؟
ج: عندما قامت الثورة السورية وقدمت شهداءها لم تستشر الآخرين لم تأخذ موافقة الولايات المتحدة ولاروسيا ولا إيران ولا دول الجوار، نعلم أن العبء ثقيل ولكننا ماضون ولكن نأمل من الشعوب العربية من الدول الشقيقة أن تدعم الثورة السورية أن تدعم مانقوم به من واجب تجاه أهلنا تجاه الشعب العربي تجاه المسلمين كافة أمام هذه الحملة الشرسة التي تخاض ضد الشعب السوري نيابة عن الجميع.