أديس أبابا, اثيوبيا, 28 اكتوبر 2013, وكالات, أخبار الآن –
اتهم الاتحاد الافريقي الحكومة السودانية بمنع وفده من زيارة منطقة ابيي المتنازع عليها بين السودان وجنوبه.وقال بيان للاتحاد الافريقي ان الزيارة تم تأجيلها للمرة الثانية بسبب ما وصفته باسباب أمنية مفتلعة. من جهة أخرى صوت المئات في ابيي أمس على استفتاء حول خياراتهم في انضملام المنطقة إما الى الخرطوم أو جوبا. غير أن التصويت الذي ستعلن نتائجه الخميس المقبل يفتقر إلى الدعم الرسمي من أي من الجانبين. إذ قامت على تنظيمه مجموعة من أعيان القبائل.
وفي البيان، الذي بث على الإنترنت، قال مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي إنه “يعبر عن بالغ خيبة أمله وأسفه لعدم تمكنه من زيارة أبيي” التي كانت مقررة السبت والأحد “بسبب إصرار السودان على تأجيل الزيارة لدواعي أمنية ليست مستجدة”.
وأضاف البيان أن “المجلس يعتبر أن الأمر يتعلق بحالة منع من أداء مسؤولياته” قبل أن يطلب من “السودان الامتناع عن عرقلة عمل المجلس، وأن يتعاون بشكل كامل دعما لجهود الاتحاد الإفريقي الهادفة لإدارة الوضع في أبيي وتسويته”.
وردا على سؤال في الخرطوم، اكتفى المتحدث باسم وزارة الخارجية أبوبكر الصديق بالقول “علينا أن نرى التصريح وندرسه” رافضا التعليق قبل ذلك.
وتشكل أبيي، وهي منطقة تبلغ مساحتها نحو 10 آلاف كلم مربعا تقع بين السودان وجنوب السودان، أحد أهم نقاط الخلاف التي لم يحلها اتفاق السلام الذي أنهى في 2005 الحرب الأهلية السودانية، وأفضى إلى استقلال جنوب السودان في 2011.
ويستمر تأجيل استفتاء لتقرير المصير في أبيي نص عليه اتفاق السلام خصوصا بسبب الخلاف بين الخرطوم وجوبا بشأن من يحق له المشاركة في الاستفتاء.
وأكد الاتحاد الإفريقي في بيانه “انشغاله العميق” للوضع في أبيي، مشيرا إلى “ضرورة انخراط إفريقي نشط ومستمر” في هذا الملف.
وعقدت القمة بين الرئيسين عمر البشير وسلفاكير كما كان مقررا الثلاثاء في جوبا، غير أنه لم يحدث فيها أي تقدم ملموس بشأن الملفات التي ينقسم بشأنها البلدان.
وعلاوة على أبيي، بحث البشير وسلفاكير فتح مراكز حدودية أمام السكان والتجار في البلدين، ونقل النفط الجنوب سوداني في أنابيب السودان، الأمر اللازم لتصديره، وأيضا المبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وقضايا الأمن.