دمشق، سوريا، 28 أكتوبر 2013، وكالات

قال ناشطون سوريون إن أكثر من 600 ألف سوري في غوطتي دمشق الشرقية والغربية وأحياء العاصمة الجنوبية خاضعون لحصار قوات النظام التي تمنع عنهم الغذاء والدواء.

ويعاني هؤلاء من حال صحية صعبة اذ لا يمر يوم دون ان يُعلن عن وفاة اشخاص واطفال من الجوع ، وقد بث ناشطون صورا تظهر قيام البعض من أهالي جنوبِ دمشق بذبح القطط واكلها بعدما نَفذت منذ اشهر المواد الغذائي/ة فيما لجا آخرون الى اكل اوراق الشجر وفق ما يؤكد ناشطون.

وكان علماءُ دين من سوريا قد أفتوا لسكان غوطة دمشق وأحيائها الجنوبية المحاصرين منذ شهور طويلة بأكل لحوم القطط والكلاب والحمير في ظل منع القوات النظام وصول الغذاء إلى مناطقهم التي تتعرض للقصف بشكل شبه يومي, في وقت حذرت فيه منظمات من مجاعة محتملة في سوريا.

وبحسب مجلة “تايم” الأميركية، فإن الحكومة السورية لجأت إلى سياسة “التجويع” في صراعها مع قوات المعارضة المسلحة، في وقت أصبح فيه من المستبعد أن تستخدم قوات الحكومة السورية الأسلحة الكيميائية مع توقيعها على اتفاقية تدمير تلك الأسلحة بإشراف دولي.
 
ووفق وصف المجلة في عددها الإلكتروني بداية الأسبوع الماضي، فإن النظام السوري وبعد أن تم سحب التهديد باستخدام السلاح الكيميائي من الطاولة، تحوّل إلى إجراءات أكثر عقابية لإجبار المواطنين المعارضين، وهي المجاعة التي يسببها الحصار.
 
واتهمت المجلة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، بحصار بعض ضواحي دمشق منذ عدة أشهر، وهي أحياء معروفة بمعارضتها للحكومة السورية في جنوب وشرق العاصمة دمشق، وذلك من خلال قطع طرق الوصول إليها، وخطوط الهواتف وإمدادات المياه والكهرباء.
 
وبحسب “تايم”، فإن هناك مخاوف من أن تؤدي سياسة التجويع الجماعية إلى مقتل عدد من الناس أكبر من ذاك الذي تسبب به الهجوم الكيميائي في 21 أغسطس/ آب الماضي، والذي حمَّل الغرب والمعارضة مسؤوليته لنظام دمشق، حيث قُدِّر عددهم بين 400 إلى 1400 ضحية.
 
وفي حين تتزايد المخاوف من تفاقم الوضع مع اقتراب فصل الشتاء، فإن ستة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم بالفعل بسبب سوء التغذية في بلدة “المعضمية” التي تبعد عشرة كيلومترات عن دمشق، كما أن هناك عشرة أطفال آخرين في العيادات الطبية يعانون من سوء تغذية حاد في البلدة التي تتعرض للحصار منذ أكثر من ستة أشهر، حسب المجلة.