درعا، سوريا، 30 تشرين أول أكتوبر، أخبار الآن
الى درعا حيث يعاني الجيش الحر من صعوبات نقل ومداواة جرحاه على الرغم من سيطرته على معظم المنافذ الحدودية، وهو مايواجهونه خاصة على الحدود الأردنية مع فشلهم في أخذ الموافقات اللازمة. وهو حال إنساني صعب يواجهه المئات من الجرحى والمرضى.
على الرغم من سيطرة الجيش الحر على القسم الأكبر من الشريط الحدودي مع الاردن الا ان الابواب ما زالت مغلقة منذ عدة اشهر في وجه الهاربين من الحرب والدمار. الجرحى خاصة لا يجدون ما يضمد جراحهم أو يسكن آلامهم فالسلطات الاردنية لا تسمح بدخول اراضيها الا لمن كانت اصابته في الراس او في الصدر.
يقول باسل العنتبلي وهو مقاتل في الجيش الحر: “يجب ان يكون علاجي لدى النظام، أحتاج لمجموعة صور لا يمكن تصويرها الا في مشافي الدولة. ولكني كمقاتل في الجيش الحر لا أستطيع تلقي العلاج لدى مستشفيات النظام”.
باسل مقاتل في صفوف الجيش الحر ليس مصابا بطلق ناري او بشظايا قذيفة ولكنه يعاني جُلطات مستمرة قد تتسبب بشلل كامل إن لم يتم علاجه في اسرع وقت، إذ تفتقر المشافي الميدانية حتى الآن في المناطق المحررة القدرة على تأمين علاجه ومتابعة حالته الصحية.
يضيف باسل العنتبلي: “كل يوم يتزايد الألم من منتصف الرجلين لأعلى الجسد بإتجاه الظهر، الطبيب المشرف على حالتي أكد على ضرورة دخولي للأردن من أجل عمل عدة تحاليل وصور كالرنين المغناطيسي والطبقي المحوري بالاضافة الى المعالجة الفيزيائية. منذ اكثر من خمسة عشر يوما احاول الدخول الى الاردن ولكن لا يوجد استجابة”.
لأكثر من ثلاث مرات حاول باسل دخول الأردن ولكن تحويل المشفى الميداني لم يشفع له بالدخول. هذا الوضع الانساني لا يقتصر على باسل وإنما هو نموذج بسيط لآلاف الجرحى والمرضى ممن لا يستطيعون تلقي الرعاية الصحية لدى مستشفيات النظام خوفا من الاعتقال أو التصفية الميدانية.