سوريا, 30 اكتوبر 2013, وكالات

تُحذر منظمة الصحة العالمية من اكتشاف حالات إصابة بمرض شلل الأطفال في سوريا، مشيرة إلى أنه “ما دام هناك طفل واحد مصاب فالأطفال في كل مكان مهددون”.

 وتخشى منظمة الصحة العالمية من انتشار الفيروس في دول المنطقة المحيطة بسوريا، وكان متحدث باسم المنظمة أعلن في مؤتمر صحفي في جنيف أنه من بين إثنتين وعشرين حالة يجري فحصها تأكد وجود فيروس شلل الأطفال من النوع الأول في عشر حالات في سوريا.

يهاجم فيروس شلل الأطفال الجهاز العصبي، ويمكن أن يسبب شللا لا شفاء منه خلال ساعات.

وينتشر الفيروس سريعا بين الأطفال دون سن الخامسة، خاصة في الظروف غير الصحية التي يعيش فيها المشردون في سوريا أو في مخيمات اللاجئين المزدحمة في الدول المجاورة. إذ ينتقل الفيروس عن طريق الطعام والشراب الملوث ويمكن أن ينتشر بسرعة بين الأطفال.

وحسب منظمة الصحة العالمية فإن المرض متوطن في ثلاث دول فقط هي نيجيريا وباكستان وأفغانستان. ويمكن للتطعيمات أن تكافح انتشار الفيروس، وذلك عبر برامج التطعيم المتكررة والوافية التي كادت أن تقضي تماما على المرض.

ونتيجة الحملة العالمية الناجحة للقضاء على شلل الأطفال انخفض عدد الحالات عالميا بنسبة 99.9 بالمائة منذ عام 1985 من 350 ألف حالة إلى 223 حالة العام الماضي.

وتقول منظمة الصحة العالمية أنه لم تظهر حالات إصابة بشلل الأطفال في سوريا منذ عام 1999، لكن الحرب جلبت معها الفقر والعنف والتهجير لملايين السوريين.