ريف دمشق، سوريا، 1 نوفمبر 2013، وكالات
قال ناشطون يوم الخميس ان جهاز استخبارات الأسد ألقى القبضَ على 230 رجلا على الاقل من بين مجموعة من المدنيين تم اجلاؤهم هذا الاسبوع من بلدة المعضمية في ريف دمشق/ و التي كانت تحاصرها قوات الاسد بعد التوصل لاتفاق مع الجيش الحر/. واضافوا ان الاتفاق أدى الي إخلاء 1800 مدني من بلدة معضمية الشام يوم الثلاثاء لكن معظمَ الذكور الذين تتراوح اعمارهم من 14 الي 45 عاما تم القبضُ عليهم واقتيدوا الي مجمع ِ استخبارات ِ القوات ِ الجوية.
وقال احمد المعضماني وهو ناشط في المعضمية يستخدم اسما مستعارا “خرقت قوات النظام الاتفاق بمجرد ان بدأ تنفيذه. قاموا بفصل الذكور عند وصولهم الي مدخل البلدة وقبضوا عليهم.”
واضاف قائلا “افرج عن عدد قليل في الموقع لكن 230 وضعوا في حافلات انطلقت بهم.. بعضهم اطرافهم مبتورة او مصابون بإعاقة عقلية.”
ولم يمكن التأكد من صحة التقرير من مصدر مستقل ولم يصدر تعقيب فوري من السلطات السورية. وقالت الحكومة السورية ان سكان المعضمية “محتجزون رهائن” على ايدي ارهابيين.
والمعضمية الواقعة على بعد 8 كيلومترات جنوب غربي دمشق هي واحدة في سلسلة مناطق سنية على مشارف العاصمة كانت في صدارة الانتفاضة ضد الاسد الذي ينتمي الي الطائفة العلوية التي تسيطر على سوريا منذ عقد الستينات من القرن الماضي.
وقال بيان من الرابطة السورية لحقوق الانسان -وهي جماعة يرأسها المعارض عبد الكريم الريحاوي- إن 20 جريحا كانوا بين اولئك الذين القي القبض عليهم وان الرابطة “تبدي تخوفها الشديد من تعرضهم للتعذيب.”
واضاف البيان قائلا ان الرابطة تدعو “المجتمع الدولي لضرورة التحرك العاجل لانقاذ حياة آلاف المدنيين المحاصرين داخل بلدة معضمية الشام المحاصرة بشكل كامل في ظل انهيار كامل لكافة مقومات الحياة بالتزامن مع حملة التجويع الممنهجة (الجوع أو الركوع) التي تتبعها السلطات السورية كسياسة عقابية تهدف لاخضاع البلدة الثائرة.”
واجلاء المدنيين يوم الثلاثاء كان الثالث من المعضمية. وتقول الامم المتحدة إن 3000 امرأة وطفل غادروا البلدة بالفعل. وتقول المعارضة ان 12 ألف شخص يواجهون المجاعة والموت في البلدة التي تصفها بأنها مدمرة بنسبة 90 بالمئة.
وتصاعدت الضغوط الدولية على السلطات السورية لفتح ممرات انسانية لتسليم المعونات الي المدنيين المحاصرين لكن وكالات للغوث تقول انها لم تحصل على أذن للمرور.