ريف حماة، سوريا، 1 نوفمبر، (أحمد عنكير، أخبار الآن)

في ريف حماة أنشأ مجموعةٌ من النشطاء العاملين في المجالِ الطبي، أولَ بنكٍ للدم في محاولةٍ منهم لتأمينهِ وامدادِ المشافي الميدانية بما يلزمُ منه وهي  فكرة جديدة على طريق العمل الصحي في المناطق المحررة.

بنك الدم السوري الحر في ريف حماة .. فكرة جديدة على طريق العمل الصحي في المناطق المحررة، أنشأها مجموعة من الأطباء نظراً لأهمية تأمين الزمر الدموية المفحوصة بكافة التحاليل الطبية وخاصة الزمر المفقودة لكافة المحتاجين والذين
يعانون من فقر دم حاد أو الجرحى المصابين بنزف حاد وذلك في المشافي والمستوصفات والنقاط الطبية المحررة.

يشرح الدكتور محمد مفصلا عن فكرة بنك الدم وآلية العمل في هذه المؤسسة: “نظراً للحاجة الماسة إلى الدم المفحوص بالتحاليل الطبية اللازمة تم إنشاء فكرة بنك الدم السوري الحر وهو أول بنك دم في سوريا يعمل على تأمين الدم من كافة الزمر
الدموية المختلفة، وفحصها بالتحاليل اللازمة لتفادي أمراض إلتهاب الكبد الوبائي والفيروسية وأمراض الإيدز والسيفلس والزمر الدموية وإجراء التصالب اللازم ويقوم بإعطائها للمرضى الذين يحتاجوا والذين يعانون من فقر دم حاد أوالجرحى المصابين بنزف حاد وذلك في المشافي والمستوصفات والنقاط الطبية المحررة.

يضيف الدكتور محمد: “فريق بنك الدم هو فريق متكامل يعمل بجد على مدار 24 ساعة يقوم بسحب الدم من كافة الزمر الدموية المختلفة حيث نذهب للقرى المجاورة ونقوم بحملات للتبرع ونقوم بحفظها ضمن شروط الحفظ النظامية، ثم نوزعها للنقاط الطبية والمشافي والمستوصفات. بنك الدم لدينا عبارة عن ثلاث غرف أول غرفة هي المعاينة وسحب الدم،المعاينة حيث يوجد طبيب داخلية يقوم بفحص المتبرع  ثم يتأكد من صحته ثم نقوم بسحب الدم، الغرفة الثانية هي عبارة عن مخبر بنك الدم  نقوم بإجراء التحاليل اللازمة ضمن المخبر والغرفة الثالثة هي برادات حفظ الدم.

وعن الصعوبات التي تواجههم يقول الدكتور محمد: “نعاني صعوبة كبيرة اليوم لتأمين أكياس حفظ الدم نحتاج إلى برادات إلى هزاز وجهاز طرد مركزي لفصل مكونات الدم، نحتاج إلى ثلاجة لحفظ الكريات الحمراء نحتاج إلى فريزر لحفظ البلازما
ونحن بحاجة ماسة لبعض الأجهزة التي يحتاجها بنك الدم وبعض المواد الإستهلاكية.

يقول الدكتور محمد: “نحن بتبرعنا بالدم نساهم بوقف نزف الدم في بلدنا  ثانياً التبرع  بالدم يفيد الشخص المتبرع حيث يتخلص من الخلايا الهرمة والتعبانة والمريضة وتتجدد الحيوية وتنشط الدورة الدموية و يرتاح من العبئ ثم يعوض الدم
أسرع وأقوى مما كان. نحن في النهاية سوريين بشر ومن حقنا أن نحيا في الحياة ولانموت من أجل قطرة دم نازفة ، اليوم في بلادنا يسيل بحر من الماء ونتمنى من كافة الجهات والمنظمات والهيئات الخيرية دعمنا في هذا المشروع الخيري لتأمين
الدم اللازم والمحفوظ بطريقة جيدة والمفحوص بكافة التحاليل لإنقاذ حياة ملايين البشر من سيلان هذا الدم الذي يجري في بلادنا”.