دبي، الإمارات، 2 نوفمبر 2013، أخبار الآن
وفي نشرة سابقة قال عبد الفتاح حيدرة المختص بشؤون القاعدة في اليمن أن ناصر الوحيشي لا يمثل الكثيرفي القاعدة إلا على مستوى الخطابات التي يقدمها او على مستوى ما يقدمه من بيانات بإعتبار أن التنظيم لا يزال موجودا، وبأنه قادر على عمل الكثير من خلال ظهوره المستمر. واضاف حيدرة لأخبار الآن أن الشيء المهم بالنسبة للعناصر المتواجدة داخل القاعدة هو وجود هذا التنظيم ووجود الفكرة نفسها ولا يهمهم بالذات ماذا يعني ناصر الوحيشي بقد ما كانوا مهتمين باسامة بن لادن كرمز كبير ومعلم كبير وملهم بالنسبة لهم.
لكن ناصر الوحيشي لا يمثل الشيء الكثير بالنسبة للعناصر داخل القاعدة بقدر ما يمثلة كقائد من ضمن القاعدة، حتى اذا قتل أو اختفى فهذا لايضعف القاعدة كثيراً.
يـُعرف الوحيشي في بعض الاحيان باسم أبو بشير, ويعد أحد المقربين من أسامة بن لادن. وهو أحد كبار مساعديه الذين علملوا معه في عام 1990 عندما اتخذت القاعدة في ذلك الوقت من افغانستان مقرا لها .
اختير الوحيشي لتولي قيادة واحد من اربعة مراكز لتدريب أفراد القاعدة في مزارع تارناك التي كان يقيم بها بن لادن في كثير من الاحيان.
الحارس الشخصي لبن لادن ” ناصر البحري” كتب في مذكراته ” حياتي في القاعدة” عام 2010 أن الوحيشي
كان دائما برفقة بن لادن في فترة الصباح , وكان يعمل بمكتبه في مزارع تارناك قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، على الولايات المتحدة الأمريكية.
يذكر ان الوحيشي درس الشريعة في اليمن, وكان يشار اليه بالسكرتير الشخصي لبن لادن.
البحري ذكر أن الوحيشي وزعيم القاعدة الحالي ايمن الظواهيري علقوا مع بن لادن عندما كان في حالة فرار عندما ضربت الولايات المتحدة الامركية افغانستان.
واضاف “خلال رحلته إلى الكهوف في تورا بورا حيث واجه 12 يوما من القصف, بن لادن كان لا يريد برفقته سوى عدد صغير من أتباعه المقربين منه ، للحد من مخاطر رصدهم.
“آلبحري كتب أيضا” أن أيمن الظواهري وناصر الوحيشي، وحمزة الغامدي بقوا مع بن لادن، جنبا إلى جنب مع حفنة من حراسه.
وفقا للبحري, عندما فرت القيادة العليا للقاعدة في افغانستان، كان الظواهري وابن لادن متحصنون في باكستان. ولكن الوحيشي وغيرهم سافروا إلى إيران.
و كتب البحري أن قادة القاعدة تلقوا في البداية المساعدة من اهالي محافظة بلوشستان، الذين ساعدوهم بعد ذلك على الهرب إلى البلدان في جميع أنحاء منطقة الخليج.
وذكر ان السلطات الايرانية أبقت هؤلاء المسؤلين بمساكن خصصت لهم في منطقة كانت تخضع للمراقبة. في حين كان الزعيم الاخر في القاعدة بايران ” سيف العدل ” حر وتزوج من امراة ايرانية, حتى أنه كان ينشر مقالات على الانترنت.
في عام 2012 جاء في كتاب غريغوري جونسن ” الملاذ الأخير” القاعدة في اليمن والحرب الامريكية على القاعدة في شبه الجزيرة العربية, جاء أن الوحيشي ظهر كزعيم روحي لعناصر القاعدة عندما كان في السجن.
وبحلول عام 2006، خطط الوحيشي ورفقائه في الهرب من خلال حفر نفق من داخل السجن يؤدي إلى مسجد مجاور.
في 3 فبراير 2006، تمكن الوحيشي و 22 سجينا آخرين من الهرب من خلال النفق الذي الذي اوصلهم في النهاية إلى احد الشوارع. وفقا لجونسن
هروب الوحيشي من السجن جاء ليثبت نشأة فرع القاعدة في اليمن التي تعرف الآن باسم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
في عام 2007، انتخب الوحيشي زعيما للمجموعة، وكان على استعداد للمضي قدما.
ووفقا لرسالة في عام 2010 وجدت اثناء غارة شنتها القوات الأمريكية على مقر بن لادن في أبوت آباد، بباكستان, فإن بن لادن رفض بأدب طلب الوحيشي لأنور العولقي، الذي أصبح أول عضو أمريكي المولد من تنظيم القاعدة لان يكون زعيما للتنظيم في فرع اليمن.
وبعد وفاة بن لادن في عام 2011، أصبح الوحيشي والتابعة له واحدة من المجموعات الأولى ضمن تنظيم القاعدة لتأييد الظواهري لمنصب أعلى.
وفي الاجتماع الظاهري, علمت الولايات المتحدة الاسبوع الماضي ان زعيم القاعدة ايمن الظواهري يروج للوحيشي ليتولى منصب “المسؤول العام للقاعدة”