حلب ، سوريا ، 03 نوفمبر 2013 ، وكالات –
أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية سيطرة قوات النظام المدعومة بأفراد من حزب الله على قرية العزيزية شمال غرب السفيرة في ريف حلب.
وحذر ناشطون من مجازر قد يرتكبها النظام في حال استمرار تقدمهم نحو القسم الشرقي للمدينة . وكان الجيش الحر أعلن انسحابه بشكل كامل من السفيرة الواقعة قرب معامل الدفاع في ريف حلب، وذلك بعد مواجهات دامت قرابة الشهر وتخللتها اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
وقال مصدر في المعارضة تعقيبا على الانسحاب :»كان نهاية صمود أمام قصف منهجي لم يوفر فيه جيش النظام أيا من أنواع الأسلحة».
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الحكومية احرزت تقدما على الأرض في مدينة السفيرة الاستراتيجية الواقعة شرق حلب والقريبة من معامل ضخمة للسلاح ومنتجات أخرى تابعة لوزارة الدفاع.
وأوضح المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له، أن قوات النظام سيطرت على مناطق جديدة في المدينة بعد مواجهات وصفها بالـ”عنيفة” مع فصائل في المعارضة التي كانت تسيطر على السفيرة منذ أكثر من سنة.
وتقع مدينة السفيرة، التي تشهد منذ بداية أكتوبر الجاري معارك كر وفر بين الأطراف المتنازعة، على مقربة من معامل تابعة لوزارة الدفاع السورية. كما يرجح أنها تضم مخازن للأسلحة الكيميائية.
وتعمل فرق من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا لنزع أسلحتها الكيماوية وقالت إن فرقها لم تتمكن من الوصول إلى موقعين للتفتيش بسبب خطورتهما.
ولم تحدد المنظمة الموقعين لكن مصدرا مطلعا على أعمالها قال ان احدهما في السفيرة التي تقع جنوب شرقي حلب.
وقالت المنظمة إن موقع الاسلحة الكيماوية نفسه كان تحت سيطرة النظام لكنه أخلي من معداته بسبب القتال الدائر على مقربة.
خبير عسكري : تقدم النظام في السفيرة سببه تخلي المجتمع الدولي عن واجباته إزاء المعارضة
أكد الخبير العسكري العميد وهبة قطشة أن تقدم النظام في حلب لا يعني أن ربح المعركة ، مشيرا في مداخلة مع أخبار الآن إلى ان نظام الأسد لن يستطيع الاستمرار في ظل الكم الهائل من عدد الضحايا الذين يسقطون يوميا وبالتالي فإن المعارك التي تحدث هي عملية كر وفر .
كما عزا العميد وهبة تقدم النظام إلى ضعف المعارضة السورية وتفككها بسبب عدم تلقيها أي دعم عسكري من الدول التي وعدتها بذلك ، إضافة إلى الدعم المستمر لحزب الله وإيران لنظام الأسد.