درعا، سوريا، 4 نوفمبر 2013، محمد الحوراني، أخبار الآن —
مازالت الأوضاع الميدانية على ما هي عليه قصف مستمر بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على عدة بلدات من درعا. والإشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام مازالت مستمرة على عدة جبهات واكثرها سخونة جبهة عتمان وجبهة حي المنشية.
تحت ظل هذا القصف معظم ساعات اليوم والنظام يمتهن قصف المدنين دون التفرقة بين شيخ وطفل. واستهداف المدارس كان الأبرز في نقاط استهدافه حيث يخاف الأهالي من ارسال ابنائهم الى التعليم في المدارس.
تحت ظل هذه الأحداث وانتهاكات النظام لحقوق المدنين وتدمير المرافق العامة يكون التعليم في محافظة درعا في تراجع كبير.
التعليم في سوريا
يشير تقييم اليونيسف الذي أجري في كانون الأول/ ديسمبر 2012، إلى تردد الكثير من الأهالي في إرسال أطفالهم إلى المدارس، خوفاً على سلامتهم.
ومن بين نتائج التقييم:
تعرضت ما لا يقل عن 2,400 مدرسة للضرر الجزئي أو الكلي، منها 772 مدرسة في إدلب (50% من المجموع)، و 300 في حلب، و300 في درعا.
تستخدم ما يزيد على 1,500 مدرسة لإيواء النازحين.
قتل ما يزيد على 110 معلم وموظف مدرسي، والعديد منهم لم يعد يحضر إلى العمل. ففي إدلب، مثلاً، انخفضت نسبة حضور المعلمين إلى 55%.
ويشير التقييم إلى أنّ مدارس إدلب وحلب ودرعا -حيث اشتد القتال بصفة خاصة- هي من بين المدارس الأكثر تضرراً. ونتيجة لذلك، يتغيب الطلبة عن الدراسة، وبعضهم يحضر مرتين في الأسبوع فقط.
وفي المناطق التي تأوي أعداداً كبيرة من الأسر النازحة، تكتظ الفصول الدراسية إلى 100 طالب أحياناً…