دير الزور، سوريا، 4 نوفمبر، (عبد العزيز الشيخ، أخبار الآن) —
في الريف الشرقي من دير الزور بسوريا وفي ظل الدمار الذي تعرضت له معظم المباني السكنية إتخذ النازحون من المدارس في تلك المناطق بيوتا لهم، ما إضطر بعض الاساتذة الى استخدام منازلهم كأماكن للتدريس إضافة الى الدمار الهائل الذي أصاب تلك المدارس جراء القصف.
أطفال في مدرسة، منظر قد يبدو طبيعيا، لكنهم لم يأتوا الى هنا لكي يتعلموا، بل هربا من الحرب الدائرة في مدينة دير الزور. نازحون فقدوا منازلهم وسكنوا هذه المدارس فأصبحت بيتهم الجديد، وتحولت صفوفها إلى غرف وأروقتها إلى مطابخ، وساحاتها إلى منفذ لتنفس الحرية، فمعظم المدارس في الريف الشرقي للمدينة أصبحت مأهولة آلاف النازحين، ناهيك عن القصف الذي ألحق بها دمارا كبيرا.
هذا الوضع المأساوي دفع بعض الأساتذة إلى استخدام منازلهم كأماكن للتدريس، حيث يستقبلون أبنائهم وأبناء النازحين ومن مختلف الأعمار والمستويات لاعطائهم ما تيسر لهم من العلم، على أمل أن يعودوا يوما إلى مقاعدهم الدراسية.
يقول المدرس ابو شاكر: ” نحن في منطقة دير الزور في الريف الشرقي نعاني منذ سنتين من ضعف في المجال التربوي، كما يوجد اعداد كبيرة من النازحين الذين قطنون في المدارس، كم نعاني من وجود مدارس أخرى ليتعلم فيها اطفالنا”.
وبين معاناة النازحين ومشاكل التعليم أصبحت الحاجة ملحة إلى إيجاد حلول جذرية لهذه المشاكل ، في وضع يبدو انه قد يطول إلى أجل غير مسمى.