دمشق , سوريا , 5 نوفمبر 2013, وكالات —
حذر نشطاء من نية النظام السوري اقتحام الحجِّيرة والسبينة في دمشق الجنوبية للتقدم والحسم في مخيم اليرموك والحجر الأسود.
وحذر ناشطون من أن المنطقة الجنوبية والتي تضم “الذيابية والبويضة والحجر الأسود ويلدا وسبينة وغزال حجيرة والسيدة زينب ومخيم اليرموك والتضامن وبيت سحم وببيلا” باتت على قاب قوسين من عملية تشبه الإبادة الجماعية، بعد أن عزز حزب الله قواته بإرسال المزيد من عناصره.
ويبدو أن نداءات المناطق المحاصرة في دمشق الجنوبية ذهبت أدراج الرياح، فالمنطقة لا تزال تقصف بشكل يومي، وتتواصل المعارك في بعض مناطقها، عدا عن تصاعد متزايد للقصف على مناطق الحجر الأسود والمعضمية والسبينة والمليحة والعسالي.
وكانت قوات النظام السوري تقدمت باحتلال أبنية في مخيم اليرموك بدمشق وسط قصف صاروخي تعرض له الحي من أبنية القاعة في حي الميدان بدمشق.
وتعيش مناطق دمشق الجنوبية حصاراً شديد القسوة جعل من الموت جوعاً خبراً يومياً يخرج من هناك، وإن كان بعض السكان حاولوا الهروب منها فإن هروبهم لا يعدو تأجيلاً للموت، لأنهم ينتقلون من منطقة إلى أخرى ضمن ما يسمى “دمشق الجنوبية”.
يذكر أن ميليشيات تابعة لحزب الله ولواء أبو الفضل العباس ارتكبت في الذيابية مجازر فاق عدد قتلاها الـ130، وتمت هذه المذابح عن طريق الذبح والإعدامات الميدانية، وأكد نشطاء أن ثمة مذابح أخرى تم تنفيذها ولم يتم الكشف عنها حتى الآن بسبب إحراق الجثث ودفنها.
تحذيرات يطلقها الناشطون من داخل المناطق المحاصرة في دمشق الجنوبية، يبدو صداها ضائعاً أو ربما يبدو الجميع عاجزاً عن تلبية تلك النداءات، خصوصاً وأن الجيش الحر في تلك المنطقة لم يعد متواجداً بالطريقة التي تمكنه من الدفاع عنها.