نواكشوط ، موريتانيا ، 6 نوفمبر 2013 ،الأمين عبدو ، أخبار الآن –
هزت جريمة اغتصاب وقتل بشعة ضحيتها طفلة في السادسة من العمر العاصمة الموريتانية نواكشوط، وتظاهرت عشرات الناشطات الحقوقيات أم القصر الرئاسي للمطالبة بملاحقة الجناة.وعرفت المدن الكبرى في موريتانيا خلال السنوات الأخيرة تزايدا مقلقا للاغتصاب وجرائم القتل المرتبطة به،ترجعه المنظمات المدافعة عن حقوق المرأة إلى غياب قوانين رادعة. . التفاصيل في تقرير مراسلنا لمين عبدو
توسطت الأم الثكلى وهي تكفكف دموعها جموع الناشطات في الدفاع عن حقوق المرأة اللواتي تجمعن أمام القصر الرئاسة الموريتانية،للمطالبة بالقبض على قتلة ابنتها ذات الستة أعوام.
ميمونة فجعت بصغرى بناتها عندما اختطفت قريبا من المنزل وتعرضت لاغتصاب وحشي قتلها منفذوه مباشرة، ورموا جثتها على الشاطئ،في إحدى أبشع جرائم القتل المرتبطة بالاغتصاب التي هزت نواكشوط قبل أيام.
تقول والدة خدي اريد العدالة لإبنتي و عقاب المجرمين ويجب أن تكون هذه الجرائم دافعا لنا لحماية أنفسنا وبناتنا من التعرض لها،وفرض سن قوانين تعاقب مرتكبي الاغتصاب.
الناشطات الحقوقية جددن المطالبة بسن قوانين رادعة لمرتكبي جرائم الاغتصاب التي عرفت تناميا مروعا في السنوات الأخيرة في نواكشوط.
حيث تقول المنظمات الحقوقية إن من يرتكبون جرائم الاغتصاب لا ينالون العقوبة المستحقة، ويفرج عن غالبيتهم بحرية مؤقتة إذ لا يبين القانون الموريتاني أركان جريمة الاغتصاب بشكل واضح.
تقول الناشطة الحقوقية توت بنت احمد جدو : نحن حقوقيات نحس آلام كل نساء الوطن العربي ونحن متضامنات مع هذه الأم الشابة التي فقدت بنتها في جريمة بشعة ونسعى إلى تتخذ السلطات قرارات تضمن عدم تكرار مثل هذه الجرائم.
تقول الفنانة الطاهرة بنت حمباره : هذا غير مقبول بالمرة… نحن نقف تحت الشمس الحارقة لنوصل للرئيس رسالة هي ضرورة أن تأخذ العدالة مجراها في هذه القضية،وتوفر للنساء الحماية وتسن القوانين الرادعة للاغتصاب.
انفض مجلس العزاء وكذلك الاعتصام المطالب بملاحقة الجناة، بعد القبض على مشتبه به، وعادت العائلة إلى بيت تذكرها كل تفاصيله بفاجعة اغتيال براءة صغيرة عاشت عمرها القصير هنا،ورحلت فجأة دون أن تودع.