واشنطن , الولايات المتحدة , 6 نوفمبر 2013 , وكالات , أخبار الآن –

أعلنت واشنطن عن مواصلتها التثبت من صحة جرد الأسلحة الكيميائية التي قدمها النظام في سوريا للمجتمع الدولي, وأيضا من برنامج إزالة هذه الترسانة. وقالت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سامانتا باور اثر اجتماع لمجلس الأمن, إن الخبراء الاميركيين يواصلون درس هذه الوثيقة,

مشيرة إلى ان واشنطن ستُسمعُ صوتها في حال اكتشفت عدم تطابق واختلافات في تلك الوثيقة. وكان نظام الأسد قد سلم منظمة حظر الاسلحة الكيميائية وثيقة من سبعمئة صفحة, تعهد فيها بشار الأسد بتدمير مخزونه من الترسانة الكيميائية الذي يبلغ الف طن من المواد الكيميائية, و290 طنا من الاسلحة الكيميائية.

وقالت باور اثر اجتماع لمجلس الامن خصص للاسلحة الكيميائية السورية “لا يزال هناك عمل لا بد من القيام به للتأكد من ان لائحة المواقع الرسمية التي سلمتها الحكومة السورية شاملة وان العملية تجري بشكل صحيح خصوصا مرحلة التدمير التي تبدو معقدة جدا”. وفي نهاية تشرين الاول/اكتوبر ختمت كل الاسلحة الكيميائية السورية بالشمع الاحمر واعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ان كل مواقع انتاج هذه الاسلحة لم تعد صالحة للاستخدام.

ورحبت الولايات المتحدة بما انجز حتى الان معربة عن الامل بان تتم عملية التدمير ضمن المهل المحددة اي قبل نهاية حزيران/يونيو 2014. وتابعت باور “بعد سنوات من التعاطي مع هذا النظام وسنوات من الكذب في مجالات اخرى والكثير من الوعود التي لم يتم الالتزام بها خلال هذه الحرب فان الولايات المتدة تبقى بالطبع متشككة”.

وكررت الدبلوماسية الاميركية القول ان بشار الاسد غير مؤهل شرعيا لقيادة سوريا رغم وعده بتدمير كل ترسانته من الاسلحة الكيميائية. وتابعت “ان شخصا يقتل شعبه بالغاز ويستخدم صواريخ سكود وكل انواع الرعب ضد شعبه ليس في موقع يتيح له الاهتمام بهذا الشعب. ان هذا الاتفاق ينزع من الاسد ومن قواته سلاحا استخدموه للتفوق العسكري. وهذا شيء لم يكن يرغب به ولا هو يخدم مصالحه”.

وفي نهاية هذا الاجتماع لم تعلق سيغريد كاغ رئيسة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية والامم المتحدة حول احتمال ان يكون النظام السوري اخفى اسلحة كيميائية. واضافت “ان هذه البعثة تعمل في اطار التفويض الذي اعطي لها وتعمل على اساس الاعلان السوري الذي سلم الى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية”.