إسطنبول، تركيا، 10 نوفمبر 2013، وكالات –

قال متحدث باسم الائتلاف السوري المعارض خالد صالح إن الإئتلاف لن يشارك في مؤتمر جنيف-2 للسلام مع نظام الأسد من دون دعم الجيش السوري الحر.
واكد صالح، في اليوم الثاني من مباحثات فصائل المعارضة في اسطنبول، أن ممثلو الجيش الحر سيكونون ضمن الوفد إذا ما تقرر المشاركة في مؤتمر جنيف. واوضح انه تم تشكيل وفدين لزيارة سوريا وبحث إمكانية الذهاب الى جنيف مع قادة من كتائب الجيش الحر.
 وكانت مصادر تشارك في محادثات في اسطنبول يوم السبت قالت إن الائتلاف الوطني السوري بصدد الموافقة علي محادثات السلام الدولية في جنيف لكنه يشترط موافقة مقاتلي المعارضة داخل البلاد أولا لإضفاء الشرعية على المفاوضات.

وتجتمع قيادة الائتلاف للاتفاق على موقفه إزاء محادثات جنيف 2 الرامية لانهاء المعارك في سوريا المستمرة منذ عامين ونصف العام.

وقالت مصادر في المعارضة في ساعة متأخرة من مساء السبت إن مسودة قرار تؤكد على التزام الإئتلاف بالحل السياسي للصراع وتتفق مع الإعلان الصادر في لندن الشهر الماضي عن مجموعة اصدقاء سوريا الداعمة للمعارضة في استبعاد اي دور للرئيس بشار الأسد في أي إدارة انتقالية.

ومن المقرر ان يصوت الإئتلاف المؤلف من 108 اعضاء على مشروع القرار ويتطلب اقراره موافقة 50 بالمئة من الأعضاء زائد واحد.

غير أن مصادر المعارضة ذكرت أن اعضاء الائتلاف يريدون مساندة الوحدات القتالية وزعماء الاقليات والنشطاء داخل سوريا للقرار للتصدي لانتقادات تقول بانفصال الإئتلاف عمن يقاتلون داخل سوريا.

واعلنت الجماعات الإسلامية الكبرى المعارضة رفضها لمحادثات جنيف إذا لم تسفر عن ابعاد الأسد وقال البعض ان كل من يشارك في المحادثات الدولية المزمعة سيتهم بالخيانة.

وقال عضو في المجلس الوطني السوري المشارك في الإئتلاف “ينبغي ان نطلع القوات في الداخل على (مسودة القرار) فضلا عن زعماء الاقليات والنشطاء ويتعين التشاور معهم.”

وذكر أن مسودة القرار تتضمن شروطا صارمة بالفعل للمشاركة في المؤتمر لكن ربما يريد من يقاتلون على الأرض تشديدها.

وقد يعني ذلك التأجيل.

وقالت عدة مصادر انه قد يتسنى الحصول الموافقة قبل نهاية اجتماع اسطنبول ولكن اخرين ذكروا أن القرار النهائي قد يستغرق اسبوعين.

وقال اعضاء في الإئتلاف ان المبعوث الامريكي روبرت فورد التقى مع كبار زعماء الإئتلاف في اسطنبول قبل الاجتماع لحثهم على الموافقة على محادثات جنيف. وعبر دبلوماسيون ومسؤولون اجانب عن تفاؤلهم.

وقال دبلوماسي غربي كبير “نريد ان يتوصلوا لقرار بانفسهم وان يمعنوا التفكير فيه. ينبغي ان يدعمه الشعب السوري.”

ويهدف مؤتمر السلام المقترح الى البناء على اتفاق يونيو حزيران 2012 بين القوى العالمية في جنيف والذي يدعو لتشكيل إدارة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة ولكن لم يحدد اذا كان للاسد دور في المستقبل.

وقال مصدر في المعارضة إن المسودة تتضمن شروطا من بينها الافراج عن المعتقلين السياسيين ووقف الغارات الجوية ورفع الحصار على دخول الغذاء والادوية للمناطق المعارضة للأسد.

وحتى ان وافق الإئتلاف على حضور محادثات السلام فلا يزال عليه تشكيل وفد واسع التمثيل إذ ترغب واشنطن في ضم بعض خصوم الإئتلاف الى صفوف المعارضة.