تونس ، ايناس البوسعيدي، 11 نوفمبر 2013، اخبار الآن –
صعوبة الحياة وقسوة العيش دفعت ببعض نساء تونس للعمل في القطاع الفلاحي، عمل شاق يتطلب تفرغا وجهدا كبيرا إلا أن هؤلاء النسوة لايجدن من ذلك شيء فمسؤولية المنزل والأبناء تنتظرهن بعد يوم شاق يقضينه في الضيعات والحقول ايناس البوسعيدي و التفاصيل
هكذا يبدأ يومهن، وإلى هذه الضيعة تكون وجهتهن، هن نسوة دفعتهن ظروف الحياة للعمل في القطاع الفلاحي، مشقة اعتدن عليها، يأخذن أماكنهن منذ ساعات الصباح الأولى: فهنا الحصيلة اليومية من النقود تحدد وفقا لما جمع من زيتون.
تقول احدى الفلاحات
“هذا هو مورد رزقنا: العمل الفلاحي، نخرج الخامسة والنصف صباحا ونعود في الساعة السادسة أو السادسة والنصف وفي بعض الأحيان لا أعمل لأني اضطر لأخذ زوجي المريض إلى البيت”
قسوة الحياة زجت بهن في مثل هذه الأعمال، لتحترق أفئدتهن من لوعة المعاناة، المعاناة من ظروف صعبة أفقدتهن توازنهن، فعلى عاتقهم يقع حمل ثقيل لا مجال لوضعه او التخلص منه
تقول احدى الفلاحات
“ظروف قاسية زوجي مريض ويقوم بتصفية الدم من الضروري أن أعمل بما أنه عاطل عن العمل”
يركن للراحة أحيانا ، الشاي هو مرافق دائم لهن من أجل مواصلة الكدح يأخذهن الحديث بعيدا عن هذا الواقع لكن سرعان ما يعدن إلى العمل، فلا مجال للملل أو الكلل
تقول احى الفلاحات
“لا يدفعك إلى المر إلا ما هو أمرّ المعيشة أصبحت باهظة لذلك نعمل لا نملك شيئا والظروف تحكمنا”
ينتهي موسم جني الزيتون لكن مشقتهن تتواصل لتبدأن رحلة بحث جديدة عن صابة أخرى يسترزقن من جمعها أو زرعها أو حتى سقيه