دمشق، سوريا، 12 نوفمبر، (سيف الدين محمد، أخبار الآن)

لم يكتف نظام الأسد بالقمع والطغيان المباشر بل لجأ إلى أساليب جديدة لكي يثبت نموذج الموالين له عن طريق الشكل ونمط الثياب، والذي تعاطت معه فئات من الشباب والشابات بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.

تقليد القاتل .. 

بسبب من المزاج العام في بعض المناطق في دمشق، انتشرت نماذج مقلدة لقوات النظام وشبيحته، وبات من الملاحظ أن ترى في شوارع دمشق “شبيحة وقوات نظام وأمن وهميون” بتسريحات مثل قص شعر الرأس وإبقاء اللحية مرخية، كما النموذج المتكرر من شبيحة الأسد، وشباب يرتدون السترة العسكرية المموهة على ثيابهم في منظر هو الأبشع في نمط الأزياء منذ أحداث حماه المؤلمة عام 1982.

نساء وأطفال .. 

ما يلفت النظر أكثر في انتشار هذه الظاهرة هو دخول هذا النمط ورؤيته على واجهات الملابس النسائية ورؤية الفتيات وهن يرتدين البنطال العسكري المموه بأشكال تدل على الولاء والتأييد للنظام دون أن يردع ذلك من التحرش المتزايد بهن خصوصا من قبل الشبيحة وقوات النظام. وهو ما يعيد إلى الذاكرة فتيات “سرايا الدفاع” التابعة لرفعت الأسد في أوائل الثمانينات من عهد أخيه حافظ الأسد.

أثناء محاولة التقاط صور لتلك الملابس سألتُ فتاة تقوم بالبيع في أحد المتاجر النسائية في منطقة “الحمرا” عن جمالية هذا النمط ومدى الإقبال عليه، فأجابت: “هو تغيير وموديل بالنسبة للصبايا .. الإقبال عليه كتير عند المراهقات بس بالأعمار الكبيرة قليل”.