دير الزور، سوريا، 03 نوفمبر، ( تيم أبو بكر، أخبار الآن )
يواصلُ السوريون في المناطقِ المحررة حياتَهم اليومية رغم َكل المخاطر ِ والصعوباتِ التي تواجِهُهم في ظلِ الحروبِ الطاحنة والقذائفِ المتساقطة من كل ِحدبٍ وصوب في مدينةِ ديرالزور افتتحت َمجموعة ٌمن الناشطاتِ مَشْغَلا يُعلم الفتيات ِالخياطةَ والحلاقة النسائية ليستطعن كسبَ رزقِهن من تلكَ المهن …
في مكان ما من أحياء مدينة ديرالزور الواقعة تحت سيطرة الجيش الحر، أنشئت مجموعة من النساء مشغلا لتعليم الخياطة واسموه مشغل لمسات التابع لمنظمة المرأة والطفل حياة ، يقوم هؤلاء النسوة بخياطة الثياب و الألبسة من قماش تم جمعه من بيوت دمرتها الحرب و نيران المعارك الدائرة هناك .
أم أحمد – إحدى المدربات بالمشغل تقول : “نحن مشغل أفتتحناه لتعليم الخياطة وساعدونا بعض الشباب بالمكنات ولدينا فكرة قديمة وأصبحنا نعلم الفتيات على الخياطة وأصبحنا نخيط الثياب المدرسية للطلاب ولأطفال الروضات وللأهالي والهدف من ذلك مساعدتهم”.
بالإضافة لتعليم الخياطة تقوم بعض المتطوعات في هذا المشغل بتعليم عدد من الفتيات حرفة تجهبز العرائس و الحلاقة النسائية بالمجان , حتى تستطيع المتدربات كسب رزقهن من هذه الدروس ، كما تتحضر هؤلاء النسوة لتجهيز غرفة اسعاف للحي بعد أن تدربت بعض المتطوعات على الاسعافات الأولية .
أم سليمان مديرة المشغل تقول : “منظمة المرأة والطفل حياة تعنى بجميع الجوانب ، الجانب المهني مثلا تعليم الخياطة كالمشغل الذي رأيناه ، ومركز لتعليم قص الشعر ، فهناك فتيات الآن يتعلمون قص الشعر وهناك دورة اسعافات أولية ، ولدينا استمارة تخص المرأة كــ الشهيدة والأرملة والمعاقة ، وهناك استمارات للايتام واستمارات للمعاقين الاطفال وهذه الاستمارات تشكل قاعدة بيانات نستخدمها فيما بعد” .
في سوريا كل يخوض معركته بالطريقة التي تناسبه، فهؤلاء النسوة لم يثنهم القصف والدمار من مساعدة مجتمعهم وذويهم .