اسطنبول ، 14 نوفمبر 2013 ، وكالات
اكد مسؤول في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اليوم الخميس ان طلبات الائتلاف المتعلقة بالمشاركة في مؤتمر جنيف-2 على ان ينتهي باقرار عملية انتقالية لا يكون فيها اي دور لبشار الاسد “ليست شروطا”، بل هي تتطابق مع “قرارات الشرعية الدولية”.
وقال عضو الائتلاف منذر آقبيق ان الائتلاف “وافق على حضور مؤتمر جنيف على ان يؤدي الى تشكيل سلطة انتقالية بصلاحيات كاملة، وهذا ليس شرطا، بل انه يتناسب ويتوافق مع قرارات الشرعية الدولية”.
وذكر بان “انتقال السلطة منصوص عليه في بيان جنيف-1 وفي قرار مجلس الامن الدولي رقم 2118 الذي تبنى بيان جنيف ودعا الى عقد مؤتمر دولي لتطبيقه”.
وقال ان بيان جنيف ينص ايضا على ان “انتقال السلطة يجب ان يتم بموافقة الطرفين، بما يعني ان رفض اي دور لنظام الرئيس بشار الاسد في المرحلة الانتقالية ليس شرطا، بل من حق المعارضة رفض بعض الاشخاص”.
وكان وزير الإعلام السوري عمران الزعبي اعتبر في تصريح اوردته وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) اليوم ان شروط المعارضة “صراخ لا فائدة منه”.
ورأى ان “نقاشا سيجري في جنيف-2 على سكة بيان جنيف الصادر في 30 حزيران/يونيو 2012، وهي سكة واضحة لها شروطها ومعطياتها ومحدداتها. أما الاجتهاد في مورد النص فلا مكان له”.
واعتبر ان “من يحلم أنه قادم إلى جنيف ليتسلم مفاتيح دمشق، فهو شخص سخيف وتافه ولا قيمة له سياسيا ولا يفقه في السياسة ويعيش أضغاث أحلام”.
وعقد في حزيران/يونيو 2012 اجتماع في جنيف ضم ممثلين عن الدول الخمس الكبرى والمانيا وجامعة الدول العربية تم خلاله الاتفاق على وثيقة تعتمد اساسا لحل الازمة السورية وتنص على تشكيل حكومة من النظام السوري الحالي والمعارضة للاشراف على المرحلة الانتقالية في سوريا، من دون ان تأتي على ذكر مصير الاسد.
من جهة ثانية، راى الزعبي ان تحقيق الجيش السوري “انتصارات” على الارض غير المعطيات ودفع المعارضة للقبول بالمشاركة في مؤتمر جنيف.
الا ان آقبيق اكد ان “الجيش السوري لم يحقق اي انتصار. الذي حصل ان الاسد جلب عشرات الالاف من عناصر الميليشيات الطائفية العراقية واللبنانية، حزب الله، ادخلهم الى المعارك، ما حقق له مكاسب تكتيكية”.
واضاف “على المدى الاستراتيجي، لا يمكن للنظام ان يحدث اي خرق على الارض، لانه يحارب الشعب السوري بكامله”.