تيرانا، البانيا، 15 نوفمبر 2013، وكالات
اعلن رئيس الوزراء الالباني ايدي راما ان بلاده ترفض الطلب الاميركي بالسماح بتدمير ترسانة السلاح الكيميائي السوري على اراضيها. وقال راما إنه يستحيل على البانيا المشاركة في مثل هذه العملية، لانها لا تملك القدرات على ذلك.
واضاف المسؤول الالباني الاشتراكي الذي تسلم رئاسة الحكومة قبل شهرين فقط، ان هذا القرار كان “صعبا للغاية”.
وتابع “في هذه العملية مثلت البانيا بكل احترام وكرامة” مشيدا بدور الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لبلاده في العالم.
وقال رئيس الحكومة الالبانية ايضا “من دون الولايات المتحدة فان الالبان ما كانوا اصبحوا احرارا ومستقلين في دولتين” في اشارة الى البانيا وكوسوفو المجاورة التي اعلنت استقلالها عام 2008 بدعم سياسي وعسكري من واشنطن.
وبعد صدور قرار رئيس الحكومة اصدرت السفارة الاميركية في تيرانا بيانا اعربت فيه عن “احترامها لقرار رئيس الحكومة”.
واضاف البيان ان الولايات المتحدة “ستواصل العمل مع حلفائها وشركائها ومع منظمة حظر الاسلحة الكيميائية والامم المتحدة لتنفيذ برنامج ازالة الاسلحة الكيميائية السورية”.
وكانت واشنطن واصلت الضغط على المسؤولين الالبان حتى اخر لحظة للموافقة على تدمير الترسانة الكيميائية السورية على الاراضي الالبانية.
واعلن السفير الاميركي في البانيا الكسندر ارفيزو مساء الخميس في مقابلة تلفزيونية ان الولايات المتحدة ستصاب بخيبة امل في حال رفضت البانيا الطلب المتعلق بالترسانة الكيميائية السورية.
وتشهد تيرانا تظاهرات معارضة لتدمير الترسانة الكيميائية السورية على الاراضي الالبانية منذ اسبوع.
وبلغ عدد المتظاهرين في تيرانا الجمعة نحو اربعة الاف حملوا لافتات كتب عليها “لا للاسلحة الكيميائية” و”نحب الولايات المتحدة لكننا نفضل البانيا” و”نريد اوكسيجين وليس غاز السارين”.
وتعقد منظمة حظر الاسلحة الكيميائية اجتماعا الجمعة في لاهاي للمصادقة على برنامج تدمير الاسلحة الكيميائية السورية الذي يفترض ان يتم بحلول منتصف العام المقبل.