اسطنبول، تركيا، 15 نوفمبر، ( حازم داكل، أخبار الآن )
تحدث رئيس الإئتلاف الوطني السوري أحمد الجربا خلال لقاء خاص أجراه مراسلنا حازم داكل في اسطنبول ، تحدث عن داعش وقال إنها منظمة متطرفة وتكفيرية، كما اشار أيضا إلى التدخل الإيراني في سوريا ، ومشاركته جنبا إلى جنب مع قوات النظام في قتل الشعب السوري .
على صعيد آخر ، تحدث الجربا عن مساعيه إلى حل مشكلة الجوازات السورية والتنقل للسوريين بين دول الجوار ، ودول الخليج وتركيا ومصر ، وتحدث أيضا عن الهجرة الغير الشرعية للسوريين ، وطالب وزراء الخارجية الأوروبيين بالنظر إليهم بعين العطف والإنسانية .
كما ذكر الجربا عدة نقاط تلخصت بأن داعش منظمة متطرفة وتكفيرية وأضرت بالثورة وفي كثير من الأماكن كانت تقاتل الجيش الحر
– إيران تحاول أن تلعب دور الشرطي في المنطقة
– قاسم سليماني وضباط إيرانيون هم من يديرون غرفة العمليات بالفرقة الرابعة في دمشق
– هناك وعود دولية بأن تُعْتَمد سفارة الإئتلاف في قطر وتصدر جوازات للسوريين
– طلبت من وزراء الخارجية الأوربيين بأن ينظروا إلى الهجرة غير الشرعية للسوريين بعين العطف
أما عن تجاوزات داعش ؛ موقفنا من داعش معروف لدى الجميع ، داعش منظمة متطرفة وتكفيرية ، في كثير من الأماكن كانت تقاتل الجيش الحر ، وأنا باعتقادي بأن أي شخص يأتي إلى المناطق المحررة ولديه أجندة معينة يريد تطبيقها ، هو ليس مع الثورة بل ضدها ، ونحن نرفضهم رفضا قاطعا ، وعن كيفية حماية الشعب السوري ، فـ بإرادة الثوار ستتحجم هذه المنظمة التكفيرية ؛ في الشهور القادمة ستنتهي والسبب ، بأنه لم يعد لها أي حاضنة شعبية .
الغرب يتفاوض مع إيران ويحاول الوصول إلى اتفاق سليم ، هل هذا سيكون على حساب الملف السوري ؟ إيران تحاول أن تظهر نفسها بأنها شرطة المنطقة ، وتحاول أن تبرهن للولايات المتحدة الأمريكية مدى قوتها ، نحن بدورنا لا ننكر الوجود الإيراني في سوريا ، وإحدى الأوراق التي كانت تلعب بها إيران مع الغرب هي سوريا ، الآن نجاح الثورة السورية ، هو كسر المحور الإيراني ، الثورة السورية ستبقى مستمرة ، والاتفاق بين الغرب وإيران سيكون على الملف النووي وليس على سوريا .
هذا الشيء لم يصبح سرا ، قاسم سليماني والضباط الإيرانيين هم من يديروا العمليات في الفرقة الرابعة في دمشق ، الضباط السوريون لا يعلمون شيء ، أما بالنسبة لحزب الله فهو دخل على أرض المعركة باعترافه ، وقال إنه بنفسه سيقاتل في سوريا.
جوازات السفر باتت مشكلة لدى السوريين ، نحن لدينا سفارة في قطر ، وهي التي حصلت على الاعتراف ، هناك وعود من الدول المجاورة ، أن تتفعل وتعتمد تلك السفارة حتى تصدر جوازات سفر للسوريين ، ولكن يجب على هذه الدول أن توافق على ذلك ، وبالأخص الدول الخليجية .
موضوع الهجرة غير الشرعية للسوريين ومقتلهم في البحر هو أمر أقلق الإئتلاف الوطني السوري ، أنا دائما كنت أقول للوزراء الغربيين بأن هذا الأمر هو أمر إنساني ، السوريون ركبوا الخطر في سبيل الهرب من العذاب والقصف والاعتقال في سوريا ، أنا تحدثت مع عدد من الوزراء الأوروبيين بأن يتم النظر إلى تلك الهجرة بعين العطف والإنسانية ، هم أعطوا عددا معينا لاستقبال السوريين
كلمة أخيرة للشعب السوري ، المعركة طالت ولكن تريد القليل من الصبر ، باعتقادي أن الأمور وصلت إلى الحلقات الأخيرة من هذا المسلسل الدموي .
لمتابعة الجزء الأول من اللقاء يرجى الضغط هنا