اسطنبول، تركيا، 15 نوفمبر 2013، ( حازم داكل، أخبار الآن ) –
تحدث رئيس الإئتلاف الوطني السوري أحمد الجربا خلال لقاء خاص أجراه مراسلنا حازم داكل في اسطنبول ، تحدث الجربا عن الجماعات المتطرفة ، رافضا وجودها داخل الأراضي السورية ، لأنها أضرت بالثورة وغيرت من مسارها ، وتحدث الجربا أيضا عن التدخل الإيراني في سوريا ، ومشاركته جنبا إلى جنب مع قوات النظام في قتل الشعب السوري .
هذه القوى تتشكل من نوعين ، نوع على علاقة مع النظام السوري ، وكان النظام يرسلهم إلى العراق ، وهؤلاء مرفوضون لدينا تماما ، وهم من العناصر المتطرفة وكانوا مسجونون في سجون النظام ، وهم الآن تحت إشراف المخابرات السورية ، النوع الآخر ، أتوا من عدة دول عربية وأجنبية ، دخلوا للجهاد و نيتهم عقائدية ، ولكنهم أضروا بالثورة ، و أخذوا الثورة إلى مسار آخر تماما ، ونحن لسنا معهم ولا نقبلهم ، نحن نحاول بالحجة والبرهان أن نقنعهم ، ولكن في حال أصروا على تكفير الناس وقتها لكل حادث حديث .
أما عن تجاوزات داعش ؛ موقفنا من داعش معروف لدى الجميع ، داعش منظمة متطرفة وتكفيرية ، في كثير من الأماكن كانت تقاتل الجيش الحر ، وأنا باعتقادي بأن أي شخص يأتي إلى المناطق المحررة ولديه أجندة معينة يريد تطبيقها ، هو ليس مع الثورة بل ضدها ، ونحن نرفضهم رفضا قاطعا ، وعن كيفية حماية الشعب السوري ، فـ بإرادة الثوار ستتحجم هذه المنظمة التكفيرية ؛ في الشهور القادمة ستنتهي والسبب ، بأنه لم يعد لها أي حاضنة شعبية .
الغرب يتفاوض مع إيران ويحاول الوصول إلى اتفاق سليم ، هل هذا سيكون على حساب الملف السوري ؟ إيران تحاول أن تظهر نفسها بأنها شرطة المنطقة ، وتحاول أن تبرهن للولايات المتحدة الأمريكية مدى قوتها ، نحن بدورنا لا ننكر الوجود الإيراني في سوريا ، وإحدى الأوراق التي كانت تلعب بها إيران مع الغرب هي سوريا ، الآن نجاح الثورة السورية ، هو كسر المحور الإيراني ، الثورة السورية ستبقى مستمرة ، والاتفاق بين الغرب وإيران سيكون على الملف النووي وليس على سوريا .
هذا الشيء لم يصبح سرا ، قاسم سليماني والضباط الإيرانيين هم من يديروا العمليات في الفرقة الرابعة في دمشق ، الضباط السوريون لا يعلمون شيء ، أما بالنسبة لحزب الله فهو دخل على أرض المعركة باعترافه ، وقال إنه بنفسه سيقاتل في سوريا.