طرابلس، ليبيا، 16 نوفمبر 2013، وكالات –
ارتفعت حصيلة المواجهات التي وقعت في طرابلس بعد تظاهرة سلمية للاحتجاج على وجود مسلحين في المدينة إلى أكثر من 40 قتيلا و400 جريح كما اعلن مسؤول في وزارة الصحة السبت لوكالة فرانس برس.
من جهة أخرى قال مراسلنا نقلا عن آمر القوى الوطنية لفض النزاع في ليبيا إن هناك قوة من مصراته تمركزت في معسكر 101 في منطقة تاجوراء اندلعت على إثرها مواجهات بين مجموعات مسلحة راح ضحيتها قتيل وأربعة مصابين .
وكان الاف المحتجين السلميين قد احتشدوا بعد خروجهم من صلاة الجمعة أمام ميليشيات مصراته في حي غرغور جنوب العاصمة مطالبين بإخلاء مقار المليشيات ونزع سلاح الجماعات المسلحة.
ووجهت قناة مصراته الليبية نداء عاجلا الى المواطنيين بالتوجه الى مستشفى شارع الزاوية بالعاصمة طرابلس للتبرع بالدم. ووقع هجوم اليوم الجمعة عندما شارك آلاف الاشخاص في مسيرة انطلقت من مسجد في طرابلس لتتوجه الى مقر ميليشيا وطالبوها والميليشيات الاخرى بان تحل تنظيمها واظهر مقطع مصور بثته شبكة النبأ الخاصة المحتجين وهم يهربون من اطلاق النار بينما يحملون أخرين مضرجين بدمائهم.
وقال المسؤول الليبي في مستشفى الطواريء في طرابلس إن ما لا يقل عن ثلاثين شخصا أصيبوا بجراح في العنف الذي وقع اليوم الجمعة والمسؤول، الذي قام بإعداد قائمة بأسماء الضحايا، رفض الكشف عن هويته كونه غير مخول التحدث لوسائل الإعلام .
وأطلق رجال الميليشيا النار في الهواء لتخويف المحتجين لكنهم أصروا على مواصلة الطريق إلى مقر الميليشيا في منطقة غرغور فأطلقوا النيران عليهم.
وكانت مظاهرات متكررة قد خرجت في العاصمة الليبية للمطالبة بتفكيك الميليشيات المسلحة أو انضمامها إلى الجيش الوطني وذلك بالتزامن مع نهاية العام الي حددته الحكومة الانتقالية أمام الميليشيات لترك السلاح.
ومنذ عام 2٠11 مع الثورة التي أطاحت في نهاية المطاف بمعمر القذافي، تكاثرت الميليشيات الليبية المدججة بالسلاح التي تألفت من اللييبين الذين ثاروا ضد القذافي وقتلوه عام 2٠12 وبعد القضاء على القذافي خرجت الميليشيات عن نطاق السيطرة وتحدت سلطة الحكومات الانتقالية المتعاقبة.