عربين، ريف دمشق، سوريا، ١٧ اكتوبر، (عروة عبد الرحمن، أخبار الآن )-
لفصل الشتاء في سوريا طعم آخر، حيث يسابق سكان المدن المحاصرة الزمن، فيجمعون الحطب، ويجففون الخضروات، ويخزنون الغذاء، استعدادا لشتاء قاس هو الأبرد منذ قرن.
هيئة الإمداد والتمويل في الغوطة الشرقية، حملت على عاتقها مساعدة الأهالي والثوار المرابطين على الجبهات . فقدمت لهم بعضاً مما يحتاجونه في الأيام القادمة .يحترفون الحياة رغم عقباتها ، ويتقنون تذييل الصعوبات ، تلك كانت من نتائج حصار النظام لهم لعام تقريبا مع قصف يكاد يكون يوميا ، عربين إحدى بوابات الغوطة الشرقية ، وبهيئة الإمداد والتموين التي فيها ، مثال حي على ذلك .
أبو موفق – المسؤول عن هيئة الإمداد والتموين في مدينة عربين يقول : “نشأت هيئة الإمداد والتموين في مدينة عربين في هذه الثورة المباركة ، أول مشروع قمنا به هو المطبخ ، قمنا بإعداد الوجبات والسلات الغذائية وتوزيعها على قرابة ٣٠٠٠ شخص وعلى جبهات القتال ، وقمنا بمشروع خياطة أيضا ، أما المشروع القادم إن شاء الله هو مشروع الحطب وتبييس الخضار ، ليخزن لفصل الشتاء” .
يعرف العاملون والقائمون على هيئة الإمداد والتمويل في عربين ما تختزن مدينتهم من خيرات ونعم ، لا يقصر الثوار في صد هجمات الطامعين بها ، فعملت الهيئة على تأمين وإيصال الطعام واللباس لهم ، حتى جبهات القتال ، لكي لا يفاجؤوا بهجمة غادرة من قوات النظام .أبو عمار – قيادي بكتيبة شهداء عربين يقول : “نحن كعسكريين على الجبهات ، تقدم لنا هيئة الإمداد والتموين وجبات الغداء والفطور ووجبات إغاثية شهرية ، ونحن بحاجة إلى ذلك ،
نحن لا نجد الوقت الكافي للطبخ ، فهم تكفلوا بإطعام الجبهات من غير مقابل”.تجربة قد تكون فريدة وجديرة بالإحترام ، تسخير الإمكانات المتاحة وتوظيفها واستغلالها وجمعها في أوقات وجودها ، لتكون زادا في أيام الحاجة .