دمشق، سوريا، ١٨ نوفمبر، ( بيسان فواز، أخبار الآن ) –

الكثير من الأبنية السكنية تضررت خلال الشهور الماضية جراء القصف اليومي من قبل النظام السوري ، البعض منها تصدعت جدرانه وآلت للسقوط ، ومن هنا برزت فرقُ الإنقاذ والدفاع المدني ، لتصلح َوترممَ ما بقي منها ، قبل أن تسقط َعلى رؤوس قاطنيها .. تفاصيل أوفى في سياق التقرير التالي :

من كتب هذه العبارات لم يعد يقطن هنا ، فهذا البناء لم يعد صالحا للسكن ، هذا هو حال معظم الأبنية التي تقع في خطوط النار ، أو تعرضت لقصف أو تفجير ، ففي كل حي من جنوب العاصمة نجد على الأقل بناء واحد يروي لنا ذات الحكاية ، أن هذه الحرب لا تميز بين البشر والحجر .

مواطن يقول : “أضرار مادية جسيمة ، الأطفال والنساء مشردون وخائفون ، وهناك حالات نفسية كثيرة ، هذه البنايات والبيوت لم تعد صالحة للسكن”.بعض هذه الأبنية لها الحظ الأوفر ، فكان نصيبها متوقف على الدمار الجزئي أو التشقق والتصدع في جدرانه وأركانه ،

بالرغم من الخطر الكبير يؤكد لنا أبو أحمد أن بعض هذه المنازل لا تزال مأهولة بالسكان .أبو أحمد أحد المواطنين يقول : “أغلب المباني التي تأثرت بقصف النظام لها ، هي قابلة للسقوط بأي لحظة ، وفي حال سقوط أحد تلك المباني سيأثر على الأبنية المجاورة لها وسيأثر أيضا على سكان المنطقة”.

في الجهة المقابلة تقوم فرق الدفاع المدني من متطوعين إلى فرق تابعة لمؤسسات إغاثية بعملية ترميم وتدعيم هذه الأبنية الآلية للسقوط إن أمكن ، فخطرها يمتد ممن يقطنها إلى الأبنية المجاورة والمارة في حال سقوطها ،

حدثنا عن هذه النقطة السيد مهند المشرف على أحد فرق الدفاع المدني في جنوب العاصمة .مهند – المشرف على أحد فرق الدفاع المدني يقول : “نقوم بأعمال كثيرة ، تخص الدفاع المدني منها رفع الأنقاض وإزالة الركام وإطفاء الحرائق وإصلاح شبكات المياه وغير ذلك من أعمال الدفاع المدني ، هناك نقص كبير في الإمكانات والموارد”.كل أبجديات العالم لا يمكن أن تصف ما يجري في هذه البقعة الصغيرة من الأرض ، فكل شيء غدا مستباحا ، حتى القرميد والحجارة والمنازل المهدمة صرخت ولم تزل باسم الإنسانية .. كفى .