بيروت، لبنان، 19 نوفمبر 2013، وكالات
استنكر الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة تمام سلام، الانفجار، ووصفه بانه جريمة إرهابية تأتي في سياق مسلسل الجرائم وعمليات التخريب التي ضربت مناطقَ لبنانية عدة، والتي تهدف الى ضرب الاستقرار والوحدة الوطنية.
وقال سلام في تصريح نقلته الوكالة الوطنية للاعلام إن الرد الافضل على اصحاب المخططات الشريرة التي سفكت دماء هو سد كل الثغرات في جدار الوحدة الوطنية التي ينفذ منها المجرمون.
مضيفاً أن جميع القيادات اللبنانية مدعوةٌ الى المساهمة في خفض حدة التشنج الذي تعيشه البلاد عبر الارتقاء بالخطاب السياسي الى أعلى مراتب المسؤولية، فضلا عن النأي بلبنان عن كل ما يؤدي الى زعزعة استقراره وأمنه.
وبعدما تقدم الرئيس سلام بتعازيه لاهالي الشهداء، أعرب عن أمله في “ان تضع الاجهزة الامنية اللبنانية يدها على ملف هذا التفجير الارهابي والعمل بسرعة على كشف الفاعلين والاقتصاص منهم”.
وقتل ثلاثة وعشرون شخصا على الاقل وأصيب أكثر من مئة وأربعين آخرين في انفجارين وقعا بالقرب من السفارة الايرانية جنوب بيروت، ما الحق اضرارا بستة مبان على الاقل في مجمع السفارة، حسب ما افاد مصدر امني اوضح أيضاً ان الانفجارين نجما عن انفجار دراجة نارية وسيارة ملغومة.
بدوره أكد السفير الايراني في بيروت مقتل الملحق الثقافي لدى السفارة جراء التفجيرين وسط معلومات أفادت بأن معظم القتلى هم من حراس السفارة
واكد مسؤول امني كبير “وقوع انفجارين الاول في دراجة نارية والثاني بعد لحظات في سيارة على بعد 30 مترا تقريبا من الانفجار الاول”. واضاف “لا يمكننا القول ما اذا كان هجوما انتحاريا او تفجيرين عن بعد”.
وقال وزير الصحة اللبناني ان حصيلة ضحايا التفجيرين بلغت حتى الآن 22 قتيلا و146 جريحا على الاقل، موضحا انها حصيلة ليست نهائية ويمكن ان ترتفع.
وصرح السفير الايراني في بيروت غضنفر ركن ابادي ان التفجيرين لم يؤديا الى ضحايا في طاقم البعثة الذي كان داخل المبنى، كما ذكرت وكالة الانباء الايرانية مهر. وقال ان “كل الزملاء داخل السفارة في صحة جيدة”.
من جهته، صرح مصدر حكومي لبناني لوكالة فرانس برس ان المستشار الثقافي في السفارة الايرانية في بيروت ابراهيم الانصاري قتل في الانفجار. لكن ايران لم تؤكد رسميا مقتله.
وقال المصدر الحكومي ان المستشار الثقافي كان بصدد دخول السفارة وقت وقوع التفجيرين وتوفي في مستشفى في بيروت متأثرا بجروح اصيب بها.
وتعرض القنوات التلفزيونية لقطات لجرحى ينقلون من موقع الانفجار في المنطقة التي تعد معقلا لحزب الله اللبناني الشيعي. وظهرت في اللقطات سيارات مشتعلة وجثث متفحمة والسنة لهب في مبنى.
ويحاول رجال الشرطة اطفاء الحرائق بينما يبدو الدمار واضحا في المنطقة. وقال احد سكان الحي لفرانس برس انه سمع دوي انفجارين الاول قوي تلاه انفجار آخر اقل شدة قبل ان يتصاعد عمود من الدخان في المنطقة.
وهو ثالث انفجار يقع في هذه المنطقة التي تعد معقلا لحزب الله المتحالف مع النظام السوري وترعاه طهران خصوصا.
السيد أمين وهبي عضو تكتل لبنان أولاً وعضو كتلة تيار المستقبل.