ليبيا , 21 نوفمبر 2013, وكالات-

اشار رئيس الحكومة الليبية علي زيدان، الى ان “أحداث الجمعة الماضية كانت إنذاراً بأن إمتلاك السلاح غير الشرعي يعد عبئا على المجتمع”، مؤكدا ان 
“القرار القاضي بإخلاء العاصمة من السلاح سينطبق على الجميع”.

ولفت زيدان خلال مؤتمر صحفي، الى ان “قضية السلاح تهدد جميع طوائف المجتمع  الليبي”، مؤكدا ان “الحكومة الليبية لن تلجأ للعنف إلا إذا اضطرت لذلك”، موضحا ان “كل المدن الليبية سيشملها قرار الاخلاء من السلاح ولكن تدريجيا”.وقال “اننا سنمارس بحق من يعترض على قرار اخلاء العاصمة من السلاح كل ما تقتضيه جريمة مخالفة قرارات الدولة”، وكانت السلطات الليبية أمهلت السلطات في مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس)  الميليشيات التابعة لهذه المدينة 72      ساعة لمغادرة العاصمة المشلولة  منذ، الجمعة،

بسبب الحوادث المرتبطة بانتشار مجموعات مسلحة تتحدى السلطة المركزية وتزرع الفوضى في البلاد في غياب قوات الشرطة والجيش.وقال عضو المجلس الأمني في البرلمان الليبي، صالح جودة، إن ميليشيات من مصراتة بما فيها وحدات من مجموعات تسمى درع ليبيا ولواء غرغور  الساحلية انسحبت من طرابلس، الاثنين.وساد الهدوء طرابلس مع إغلاق العديد من المتاجر والمدارس والجامعات أبوابها في العاصمة دعما لإضراب دعا إليه الزعماء المحليون للمدينة للمطالبة  برحيل ميليشيات مصراتة.وانتشرت عشرات من دبابات الجيش الليبي وجنود ببزاتهم العسكرية، الاثنين، في العاصمة الليبية بعد صدامات الجمعة الدموية.

وكان جنود يتوجهون في آليات إلى وسط المدينة على طول الطريق البحرية يرفعون علامة النصر، في حين أطلق سائقو السيارات أبواقهم تعبيرا عن فرحتهم. وهذا الانتشار الاستثنائي للجيش الليبي يأتي بأمر من وزارة الدفاع وسط توتر شديد بين مجموعات مسلحة من مصراتة وطرابلس.وكرست أعمال العنف الأخيرة من الغضب الجماهيري ضد الميليشيات في طرابلس حيث تقع اشتباكات عنيفة كثيرة بين الجماعات المتنافسة على  الأراضي أو بسبب خصومات شخصية.وربما يترك انسحاب مجموعة قوية من المقاتلين الحكومة وحدها في مواجهة التنافس بين الميليشيات التي لا تزال توجد بالمدينة.