بيروت، لبنان ،22 نوفمبر، وكالات، أخبار الآن-
قال مسؤول قضائي رفيع في لبنان إن المسؤولين حددوا على الأرجح هوية أحد الانتحاريين اللذين استهدفا مقر السفارة الإيرانية في بيروت، في هجوم خلف ثلاثة وعشرين قتيلاوأفاد المسؤول اللبناني الجمعة بأن الانتحاري المشتبه به هو معين أبو ظهر، مشيرا إلى أنه من مدينة صيدا جنوبي لبنان وأضاف أن السلطات تشتبه به،
حيث أخبر والده المحققين بأن نجله تورط في الهجوم وقال إن المسؤولين أخذوا عينات من والده لإجراء اختبار الحمض النووي عليها ومقارنتها بنتائج أحد الانتحاريين المشتبه بهموتحدث المسؤول شريطة التكتم على هويته لأنه غير مخول بالكشف عن أية معلوماتيشار إلى أن التفجير المزدوج الذي وقع الثلاثاء هو أحد أكثر الهجمات دموية، التي استهدفت حزب الله وأحياء شيعية في لبنان خلال الشهور الأخيرة الماضية .
وأعلنت جماعة ذات صلة بالقاعدة مسؤوليتها عن الهجوموفي سياق مختلف، ، انتقد الرئيس اللبناني ميشال سليمان استقال حزب الله عن منطق الدولة وانخراطه في القتال إلى جانب نظام الأسد.
وقال سليمان في الذكرى السبعين لاستقلال لبنان إنه من الصعب قيام دولة اذا ما ارتضت جماعات لبنانية بعينها الخروج عن التوافق الوطني, واتخاذ قرارت تسمح بتخطي الحدود والانخراط في النزاع المسلح على أرض دولة شقيقة, وتعريض الوحدة الوطنية والسلم الأهلي للخطر.وجدد سليمان الدعوة الى تحييد لبنان عن التداعيات السلبية للأزمات الإقليمية, والانسحاب فوراً من النزاع الدائر في سوريا.
جاء ذلك بعد يومين من تفجيرين انتحاريين استهدفا السفارة الايرانية في بيروت ما تسبب بمقتل 25 شخصا واصابة 150 آخرين بجروح. وراى سليمان ان هذه التفجيرات تؤكد “ما بات يتهدّد الوطن من مخاطر فتنة وإرهاب مستورد”. حمل سياسيون لبنانيون من خصوم حزب الله الحزب جزءا من المسؤولية عن التفجيرين بسبب تورطه في الازمة السورية.
وكانت مجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم “كتائب عبدالله عزام” اعلنت مسؤوليتها عن التفجيرين، مطالبة بانسحاب حزب الله من سوريا.وقال سليمان في كلمة بثتها مباشرة شاشات التلفزة اللبنانية “لا يستقيم الاستقلال ويُعتبَر ناجزاً، إذا لم ننجح في تحييد أنفسنا عن التداعيات السلبيّة للأزمات الإقليميّة، من طريق رهن مصالح لبنان العليا بالمشيئة الإقليميّة أو بالإملاءات والمصالح الخارجيّة”.
ويملك حزب الله ترسانة من الاسلحة يطالب خصومه بوضعها في تصرف القوى الشرعية، ويرفض الحزب التخلي عنها بذريعة مقاومة اسرائيل.ودعا سليمان “أمام المأزق السياسي والوطني الذي تعاني منه البلاد” الى “عدم السماح بايصال البلاد إلى حال من الفراغ”، متخوفا من عدم التمكن من انجاز الانتخابات الرئاسية المقررة في ايار/مايو المقبل