حلب، سوريا، 23 نوفمبر، محمد علي، أخبار الآن –
استهداف الطواقم الطبية، نهج يمارسه النظام السوري بشكل متزايد في المناطق السورية, لذلك أصبح تدريب العاملين في المجال الصحي من غير المختصين حاجة ملحة, لتلبية النقص الحاصل في هذه الطواقم. في مدينة حلب, مبادرة جديدة تسعى إلى التغلب على هذه المشكلة, وتأسيس أكاديمية للإسعاف والتمريض. نتابع تفاصيل المبادرة في سياق هذا التقرير.
مدرسة للتمريض في مناطق حلب المحررة, بادرة تستحق التوقف عندها, يزداد عدد الإصابات بمختلف أنواعها في كل يوم, و تزداد الحاجة إلى مسعفين
وممرضين, ورغم أن كثيرين قد تطوعوا للعمل في المشافي الميدانية و المراكز الطبية, إلا أن الحاجة لا تزال أكبر.
تواضع الإمكانيات وقلة الموارد, لم يمنع من البدء في التجربة, مجلس مدينة حلب بدأ المشروع ,بما توفر من موارد, والمحاضر الطبي محمد الحوت يشرح الهدف من هذه المدرسة: “طبعا نحن المجلس الطبي لمدينة حلب, قررنا استحداث مدرسة تمريض واسعاف, طبعا هي المدرسة هدفها تدريب وتأهيل الكوادر التمريضية والمسعفين لحتى يسدوا حاجات النقص والطلب المتزايد لهالفئة من العملين الصحيين, كامل المركز الصحية والمستشفيات, بالمناطق المحررة”.الدورات الحالية في المدرسة تشمل ثلاثة مستويات مبتدئ ومتوسط ومتقدم, إضافة إلى دورات تخصصية مثل “سيارة الإسعاف” و”تمريض الأطفال”.
المتدربون أكدوا على أهمية التدريب بأسلوب علمي, حتى من امتلك خبرة سابقة منهم, لاكتساب مهارات جديدة, لا سيما مع تناقص عدد الأطباء في هذه المناطق، تقول القابلة القانونية عهد الشامي, متدربة: “انا بالنسبة الي بشتغل قابلة تخرجت بمعدل 98, لكن الطريقة الحديثة هون متوفرة يعني جامعية ممتازة كتير,
ونحن حابين ننتقل من مرحلة لمرحلة احسن ان شاء الله, ونساعد هالناس يلي هنن بحاجة لمساعدتنا, بهيك ظروف قاسية في كتير اطباء انسحبوا”.ما يأمله الناس هنا, هو أن تكون مدرسة التمريض هذه, بداية لمؤسسة تعليمية متكاملة, وأن يتم ترسيخ العمل المؤسساتي, في ظل غياب مؤسسات الدولة عن هذه المناطق المحررة