لندن ، بريطانيا ، 24 نوفمبر 2013 ، ا ف ب ، أخبار الآن –
أكثر من 11 ألف طفل تحت سن السابعة عشرة قتلوا في سوريا خلال السنوات الثلاث الماضية من بينهم المئات بنيران القناصة، هذا ما خلص إليه تقرير بريطاني أخير أصدرته مجموعة “أوكسفورد” للأبحاث في لندن. وأشار التقرير إلى أن أكثر الأطفال قتلوا جراء القنابل والقذائف التي سقطت على أحيائهم، بينما أعدم أخرون أو قضوا جراء التعذيب.
وذكر التقرير أن أعلى معدل لوفيات الأطفال وقع في محافظة حلب، تلتها محافظة حمص ثم محافظة ريف دمشق تليها محافظة إدلب ومحافظة درعا. واوضح التقرير ان “طلقات الاسلحة الخفيفة كانت السبب فى مقتل اكثر من ربع الاطفال الضحايا اي 2805 اطفال يشكلون %26,5 من المجموع- فيما اعدم 764 طفلا اعدموا بدون محاكمة وقتل 389 برصاص قناصة مختبئين”.
ومن بين ال764 الذين تم اعدامهم افيد ان “112 منهم تعرضوا الى التعذيب” ومنهم خمسة في السابعة من العمر اول اقل و11 تتراوح اعمارهم بين 8 و12 سنة، وفق المصدر ذاته. واضاف التقرير ايضا ان “128 طفلا سجلوا على انهم قتلوا باسلحة كيميائية في الغوطة في 21 اب/اغسطس 2013” في هجوم نسب الى المعارضة السورية ونسبته الدول الغربية الى نظام الرئيس بشار الاسد. وادى ذلك الهجوم الذي اسفر عن سقوط مئات القتلى الى تصعيد التوتر والى تفكيك اسلحة النظام السوري الكيميائية.
واثبت التقرير ايضا ان “الفتيان الذين تتراوح اعمارهم بين 13 و17 سنة هم الاكثر عرضة الى القتل العمد سواء عن طريق القنص او الاعدام او التعذيب”. والمراهقون هم عامة الاكثر استهدافا اكثر من الاطفال الاصغر سنا كما ان عدد الصبية ضعف عدد الفتيات. واعتبرت هنا سلامة احدى معدي التقرير ان ” الاكثر مدعاة للقلق في استنتاجات التقرير ليس العدد الكبير للاطفال القتلى في هذا النزاع فقط بل ايضا الطريقة التي قتلوا بها”.
واضافت انه “على كل اطراف النزاع تحمل مسؤولية حماية الاطفال” فيما اعتبر حميد دردغان الذي شارك ايضا في وضع التقرير ان “لا شيء يضمن امن الاطفال سوى سلام دائم وليس مزيدا من الرصاص”.