تونس، 24 نوفمبر 2013 ،ايناس بوسعيدي ، أخبار الآن _
يحطون الرحال في إحدى ضواحي العاصمة التونسية، هم بدو رحل قست عليهم الحياة يعيشون حياة الترحال منذ أكثر من عشرين سنة ولكنهم ملوا وكلوا
واقعهم هذا وباتوا يبحثون عن الاستقرار ولو في قطعة ارض صغيرة تأويهم وعائلاتهم. التفاصيل في تقرير ايناس بوسعيدي.
معاناة يعيشها البدو الرحل في تونس في رحلة بحثهم عن الإستقرار فور وصولك إلى هذا المكان أين يحط بعض من بدو تونس تتراءى لك الأغنام والأبقار في كل مكان، تعتقد للوهلة الأولى أن مالكيها هم من كبار الفلاحين ولكن الحقيقة غير ذلكالأرض ليست ملك لهم ، لقد حطو الرحال بها منذ سنتين تقريبا ،غالبيتهم رعاة اغنام لملاك غير معروفين ،
الشيء الوحيد الذي حصدوه بعد الثورة هو غياب سلطات تلاحقهم أينما حلوا كما كان الحال في العهد السابق. عمار: أحد ساكني المنطقة : “لدينا سنتان هنا لم يطردنا منذ هرب بن علي لم يأت غلى هنا نحن نريد فقط أرض وبجوارها مدرسة حتى الماشية لا نريدها خذوها إن أردتم مستعدين للتوقيع لكم على ذلك هي على ملك أصحابنا أما نحن فأكثرنا لا يملك أكثر من بقرتين نحن نعيش سدى وأطفالنا أنظري إلى حالتنا”قد لا تكفي كلمة الفقر المدقع لوصف الحالة هنا، أكواخ قصديرية وأسقف من أكياس بلاستيكية وأطفال يعيشون في العراء بملابس رثة وأقدام حافية لم تعد تتحسس ما نثر في الأرض من مسامير وحديد وأحجار قاسية.
هذا الكوخ المفتوح هو “لرابح” يقطنه مع زوجته وأبنائه السبعة الذين لا يتجاوز عمر أكبرهم احد عشرة سنة.رابح : أحد ساكني المنطقة : “أنا أعاني من التعب عائلتي تتكون من تسعة أفراد ولا أنا ولا زوجتي نعمل، نعيش في هذه الحالة إذا عملت يتوفر العشاء وإذا لم أعمل نبقة دون أكل، في البرد نملك أغطية ولكننا نعيش تحت كيس بلاستيكي حتى التعليم هنا ،
فمنح للفتيان دون البنات طفلة : “أنا إسمي أماني وأنا لا أدرس”طفلة : ” أنا أحب أن أدرس ولكنهم لم يدرسوني”هم غجر تونس إن أمكن القول ، جمال غجري فتان تلمحه في عيونهم لم يمحه الفقر المدقع رغم قسوته