سوريا، 25 نوفمبر، (فارس الفارس، أخبار الآن) –

أكدت مصادر متقاطعة لـ “أخبار الآن” استشهاد الزميل الإعلامي “زياد عرفة” في زنازين الاستخبارت السورية بدمشق تحت التعذيب وبالتحديد في الفرع 212 التابع لإدارة أمن الدولة.

ووفقاً لأحد أصدقائه في المعتقل فإن “زياد” اعتقل على خلفية، اعتراضاته على ممارسات زملائه في الفرع الذي استدعي له احتياطياً، بعد اندلاع الثّورة في البلاد.

وأكد صديقه في المعتقل لذويه أن “زياد” فارق الحياة، بعد تعذيب جسدي طاله من قبل سجاني الفرع. ووفقاً لمراسل أخبار الآن الذي كان على تواصل مباشر مع “عرفة” فإن عرفة كان يبدي دائماً تذمره من ممارسات عناصر الفرع وإهانتهم للناس، وحاول في مرات عديدة الانشقاق عنهم نظراً لممارستهم القذّرة بحق المتظاهرين في العاصمة دمشق.

ويضيف مراسلنا في حلب أن “عرفة” كان من أوائل من خرج في المظاهرات السلمية بمدينة حلب، حيث كان مسؤولاً هو وأصدقائه عن تنظيم مظاهرات باب الحديد ذاك الحي القديم في المدينة، حيث تم اعتقال العديد من الشبان أثناء المظاهرة، من بينهم رجل مقعد.

ويُعَرِف مراسلنا في حلب صديقه “زياد” بالإنسان الخلوق والمتواضع والدمث، وصاحب الشخصية الخاصة والحضور اللافت في أي مكان يذهب إليه.

يُشار إلى أن الإعلامي “زياد عرفة” يحمل إجازة في اللغة العربية من جامعة حلب، وعمل في الفريق الإعلامي لفعاليات “حلب عاصمة الثقافة الإسلامية”، كما عمل بعدة مواقع إلكترونية منها “مدونة وطن” وكذلك بعدد من المجالات الاقتصادية، كما ترأس لفترة قصيرة المكتب الإعلامي لغرف الصناعة بحلب، وشارك بتغطية عدد كبير من الفاليات الرياضية في مدينة حلب وخاصة المباريات التّي يخوضها فريق “الحرية الحلبي” الذي يعشق.

“زياد عرفة” رحل بصمت، لم يسمع بخبر استشهاده سوى القليل من زملائه وعائلته الصغيرة، التي تقطن في باب الحديد الحي الحلبي القديم، كما داهم الأمن مكتب شقيقه المحامي في حلب في بدء الحراك السلمي.