نيويورك، الولايات المتحدة، 28 نوفمبر 2013، وكالات –
كشف تقرير صادر عن منظمة هيومان رايتس ووتش الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان اليوم الأربعاء أن النساء السوريات النازحات إلى لبنان يتعرضن إلى انتهاكات جنسية واستغلال من بعض أصحاب العمل والأراضي وحتى موزعي المساعدات اللبنانيين.
وأشار التقرير الذي نشرته المنظمة على موقعها الرسمي إلى أن هؤلاء النساء لم يقمن بإبلاغ السلطات بما تعرضن له نظرا لافتقادهن الثقة في أن تتخذ السلطات إجراء تجاه الجناة ولخوفهن أيضا من اتخاذ الجناة لإجراءات انتقامية منهن أو احتجازهن لعدم امتلاكهن لترخيص إقامة رسمي.
وقالت مديرة حقوق المرأة في المنظمة ليزل جرينثولتز إن النساء اللاواتي نزحنا من الدمار، الذي لحق بالأراضي السورية واستمرار الحرب، ينبغي أن يكون لهن ملاذ آمن وألا يتعرضن إلى مثل تلك الأحداث وينبغي على الحكومة اللبنانية ووكالات الإغاثة أن تراقب عن كثب وتفعل كل ما بوسعها وتستخدم كل ما تمتلكه من صلاحيات لإيقاف الانتهاكات الجنسية والاستغلال التي يتعرضن له هؤلاء اللاجئات غير القادرات على الدفاع عن أنفسهن.
وأجرت المنظمة مقابلات مع بعض النساء خلال أغسطس الماضي، حيث أكدت جميعهن أنهن عانينا كثيرا من الاستغلال الجنسي المتعمد والتحرش وفي بعض الأحيان بشكل متكرر من خلال أصحاب الأراضي والعمل وأعضاء المجتمعات المحلية في العاصمة اللبنانية بيروت وسهل البقاع وشرق وجنوب لبنان.
وطالبت المنظمة لبنان والأمم المتحدة بتطوير آليات لقبول شكاوى النساء ممن تعرضن لانتهاكات جنسية والتأكيد على أنهن لن يتعرضن للعقاب نظير تقديمهن لتلك الشكاوى، مشيرة إلى أن اللاجئات السوريات ليسوا فقط من يعانين من وجود أنظمة كافية لاستيعاب شكاوى التحرش الجنسي غير أنهن الأكثر ضعفا ويتكتمن دائما على الإبلاغ عن تعرضهن لتلك الحوادث نظرا لقلة الموارد والوضع القانوني غير الآمن.