القاهرة ، مصر ، 5 نوفمبر ، أخبار الآن –
تعتبر مشكلة المناطق العشوائية في مصر من أكثر القضايا إلحاحاً، نظراً لما لها من انعكاسات اجتماعية واقتصادية على المجتمع، اذ تشير الأرقام ان ربع سكان مصر يعيشون في ثمانية ٍو ثمانين عشوائية ، ثمانية و ستون منها في محافظة القاهرة ، مراسلتنا زارت عشوائية العكرشة و اعدت لنا التقرير التالي
هنا في قرية العكرشة وعلى مساحة 250 فدان تقوم منطقة صناعية عشوائية لسحب ودرفلة الحديد وتنظيف القطن بطرق بدائية وينتج عنها غازات ومخلفات صلبة وسائلة ملوثة للبيئة
محمد يحيى – عامل : البيئة طبعا ملوثة من الدخان وتسييح النحاس والزهر”
فتحي أحمد – عامل : هى الحكومة المسئولة عن تلويث البيئة وﻻزم تجيب فﻻتر للشغل ده وتسعين باصحاب الورش الصغيرة دي تقف معاها “
رأفت عبده : الناس اللي قاعدة في أبو زعبل بره كلهم بيتأثروا وﻻحد بيسأل فينا وﻻحد بيعبرنا بأي حاجة “
يوما بعد يوم تتفاقم مشكلة التلوث البيئي في قرية العكرشة بسبب المصانع غير المرخصة والبالغ عددها 280 مصنعا، والعم عرابي أحد سكان المنطقة صاحبته أمراض التنفس نتيجة استنشاقه غاز اﻻمونيا والرصاص
عم عرابي -أحد سكان العكرشة : أنا بعالج صدري عندي صيق نفس في صدري و كرشة و عندي تأمين صحي وخدت عﻻج كتير ومفيش فايدة، أنا مدتي انتهت مدة صلاحيتي انتهت بس انا بدور على الشباب اللي هو جيل البلد جيل مصر اللي هيحرر مصر وهيرفع من شانها بدور على الشباب اللي واقف ده لكن انا خﻻص رجل بره ورجل جوه “
ليس العم عرابي وحده هو من يعاني مشاكل صحية، ولكن هناك حوالي 3000 عامل في المنطقة يمثل الوضع حظورة كبيرة عليهم ويعيشون ظروف إنسانية صعبة ودون تأمين صحي.
زكريا علي – عامل : مفيش تأمينات وتراب وكحه يعني تشتغل اسبوع ونرقد في البيت شهر عيان طيب هياكل ويشرب منين “
محمد طه – عامل : احنا صدرنا تعبنا خﻻص من للشغﻻنه دي بس احنا هنعمل ايه ملناش مصدر رزق إﻻ هي “
محمود جمعه – عامل : احنا معناش مؤهلات، عمال شغلنا هتا على قدنا الحمدلله وخﻻص”
120 ألف نسمة تسودهم حالة من الغضب لغياب الخدمات اﻻساسية من ماء وهواء نظيف الى جانب ماتخلفه المصانع من تلوث
مصطفى إبراهيم – أحد السكان : المنطقة هنا زي مانتي عارفة سكنية وصناعية والناس بتقع هنا والجرار مقلوب قبل كده والناس ميتة وعربية حدبد مقلوبة ومفيش حد بيسأل فينا خالص “
أحمد إبراهيم – أحد السكان : يعني مفيش وحدة حريق هنا مفيش وحدة اسعاف يعني لة عامل في المص0انع اتكهرب على نايروح مستشفى الخانكة بيكون مات في السكة “
محمود حمدي – أحد السكان : مفيش اي خدماا هنا كل حاجة مبهدلة هنا بعفره ودخنه واحنا مستحملين بس يوفرورتا المياه والحاجات دي بس”
هذا هو حال قرية العكرشة، لكن المسئولين اكتفوا فقط بعمل دراسات لحصر تلك المصانع المخالفة للبيئة واعداد تقارير عن مدى خطورتها على الصحة العامة
لقاء المهندس/ شعبان سعيد رئيس مجلس المدينة ” وعملنا دراسات عشان الطرق والرصف والكهرباء والتليفونات ةالصرف الصحي فتعنلها تكلفة حوالي ستين مليون ونصف وخاطبنا جهاز التنمية المحلية وخاطبنا المحافظة وجهاز شئون البيئة”
60 مليون جنيه هى التكلفة التقديرية اذا لحل مشاكل العكرشة… ويبقى التساؤل إلى متى ستبقى اﻻمراض تنخر أجساد اهالى المنطقة لحين شروع الحكومة لتطويرها.