الباب، سوريا، 01 ديسمبر، وكالات، أخبار الآن-

قال نشطاء سوريون إن مروحيات تابعة للنظام أسقطت براميل مملوءة بالمتفجرات فوق بلدة الباب الخاضعة لسيطرة الجيش الحر قرب مدينة حلب شمالي البلاد، ما أسفر عن مقتل خمسين شخصا على الاقل في هجومين منفصلين .
 وتحتوي هذه البراميل على مئات الكيلوغرامات من المتفجرات .

واعتمدت قوات الأسد بكثافة على القوة الجوية خلال العام الأخير لاستعادة السيطرة على الأراضي الخاضعة لسيطرة الجيش الحر، لا سيما في الشمال وعلى طول الحدود مع تركيا كما يسيطر الثوار على مناطق في حلب، أكبر مدينة في سوريا ومركزها التجاري
 
ووقع القصف اليوم الأحد قرب مخبز في البلدة، ما أسفر عن مقتل أربعة وعشرين شخصا على الأٌقل، بحسب ما ذكره رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، وأكرم الحلبي، المتحدث باسم الثوار في حلب

ويحصل المرصد على معلوماته من شبكة منا لنشطاء على الأرض وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن القوات الحكومية قتلت إرهابيين، وهو الوصف الذي تستخدمه الحكومة لوصف المعارضة المسلحة التي تقاتل من أجل الإطاحة بالرئيس بشار الأسد
ويأتي هذا الهجوم عقب قصف مماثل يوم السبت، حيث استهدفت مروحيات الجيش السوري مجمعا للثوار في بلدة الباب، لكنها أخطأت الهدف وضربت أحد الأسواق، ما أسفر عن مقتل ستة وعشرين شخصا

وتكثف قوات  بشار الأسد الغارات الجوية التي تستهدف المواقع التي يسيطر عليها الثوار شمال البلاد في الايام الأخيرة بحسب النشطاء، الذين أوضحوا أن مثل تلك الغارات غالبا ما تسبق هجوما بريا وربما تشن قوات الأسد عملية كبرى لاستعادة السيطرة على الأراضي وتعزيز موقفها قبيل مباحثات السلام المزمع عقدها في يناير/كانون ثان المقبل في جنيف
كما تخوض قوات الأسد معارك مع مقاتلي المعارضة في القلمون وسط سوريا قرب الحدود مع لبنان لقطع طرق امدادات الثوار التي تتدفق عبر الحدود
وقال المرصد اليوم الأحد إن القوات اشتبكت مع الثوار ومنهم مقاتلون من جبهة النصرة داخل مدينة معلولا التي تقطنها أغلبية مسيحية قرب دمشق
تقع معلولا على اطراف القلمون نحو ستين كيلو مترا شمال شرق العاصمة) وظلت المدينة في الماضي تحت سيطرة قوية من قبل القوات الحكومية رغم كونها محاطة بأراض يسيطر الثوار عليها
المدينة تقع أيضا جنوب غربي النبك التي كانت محور الهجوم الحكومي خلال الأيام الثلاثة الماضية
والنبك تقع على طول طريق سريع رئيسي يربط دمشق بحمص، ثالث أكبر مدينة في سوريا ومن شأن إخلاء البلدات والقرى من الثوار على طول هذا الطريق أن يساعد الحكومة في استعادة السيطرة على ممر الإمداد الرئيسي لها
واستهدفت الطائرات العسكرية النبك اليوم الأحد، بعد ساعات من عملية انتحارية فجر فيها انتحاري سيارة محملة بالمتفجرات قرب قسم للشرطة في البلدة، ما أسفر عن مقتل خمسة من أفراد القوات الأمنية، بحسب المرصد
وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن الثوار أطلقوا أيضا قذائف هاون على العاصمة والمناطق المحيطة، ما أسفر عن مقتل امرأة واحدة في ضاحية حرستا
كما سقطت قذيفة هاون على مدرسة فرنسية بحي المزة الراقي بالعاصمة ولم ترد أنباء عن وقوع ضحايا جراء الهجوم، على الرغم من أنه كان هناك أكثر من 2٠٠ طالب بالمدرسة وقت سقوط القذيفة، بحسب ما ذكره موظف بالمدرسة وأضاف الموظف أن المدرسة علقت الدراسة بعد الهجوم وأخذ الآباء أبناءهم إلى المنازل خوفا من سقوط المزيد من القذائف.
وتحدث الموظف شريطة عدم نشر اسمه لأنه غير مصرح له التحدث إلى وسائل الإعلام وفي بيان، أدانت الخارجية الفرنسية الهجوم ووصفته بأنه عمل جبان كان من الممكن أن يتسبب في وفاة أطفال .