دمشق، سوريا، 1ديسمبر، (جابر المر، أخبار الآن)
مجرد أن يكون معك بضعة دولارات ويراها العسكري على أحد حواجز النظام فأنت رهن الإهانة، ورهن التعرض للسرقة وفي كثير من الأحيان الاعتقال.
لصوص الحواجز
على الرغم من انخفاض سعر الليرة السورية المثير للألم بسبب تكلفة الحرب الدائرة في سوريا، وعلى الرغم من السماح للمواطن بحيازة 500 دولار من قبل النظام، إلا أن العسكري النظامي على الحاجز لم تعد تعنيه أية قرارات تصدر عن النظام الذي يدافع عنه، فمجرد أن قام بتفتيشك ووجد الدولارات ولو كان دولارا واحدا فذلك يعرض حامل النقود للضرب والإهانة بتهمة أنه إرهابي أو يدعم الإرهابيين الذين يتعاملون بالدولار من وجهة نظره، يقول (ف. ف) : ” نزلوني على حاجز كوكب عمدخل زاكية بالغوطة الغربية، وفتشوني، ولما شافو معي 200 دولار، صارو يضربوني ويهينوني وكانو بدهم يرحلوني عالمخابرات الجوية عحسب كلامهم لأنو بدعم الإرهابيين، وبعد نص ساعة قرروا ياخدو المصاري ويتركوني”.
التعامل بالدولار أصبح واقعا
في ظل اضطراب الأسعار الخيالي في سوريا وخصوصا العقارات والأجهزة الكهربائية والإلكترونية الناجم عن صعود وهبوط الدولار، ومع نزول قيمة الليرة السورية بشكل كبير لم يعد التاجر يستطيع تحديد أسعار السلع إلا بالدولار، فالأجهزة الخليوية والحواسيب مثلا تأتي أسعارها محددة بالدولار وإن أردت شرائها بالليرة السورية فعليك أن تحمل رزمة من النقود لا يمكن أن تخفى على حواجز النظام الذين غالبا ما سيسرقونها، يقول التاجر أبو محمد: ” أنا بحمل معي دولارات لأنو صار حجم المصاري السورية كبير وما بيتخبو، ال500 دولار خمس وراق، وقيمتهم بالسوري 75 ورقة تقريبا، فتخباية الدولار بتضلها أهون، وعالحالتين علقانين مع الحواجز”.
تدقيق حواجز النظام على النقود لا ينبع فقط من أدائهم لواجبهم كما يدعون، بل ليكون لهم النصيب الأكبر مما تحمله في جيوبك، أما المواطن السوري فبات لا يجرؤ على حمل نقوده مهما كانت.