دبي ، الإمارات العربية المتحدة ، 01 ديسمبر 2013، أخبار الآن –
قال مهند العزاوي رئيس مركز صقر للدراسات الإستراتيجية إن غياب الدولة والسلطة سبب التوتر الامني في العراق ، مشيرا خلال نزوله ضيفا على ستوديو أخبار الآن إلى أن جميع من هم في سدة الحكم جاءوا على بساط الطائفية والتخويف والترويع
الدكتور مهند أوضح في سياق حديثه أن العراق أصبح عبارة عن واحة خضراء للميليشيات التي لم تترك شيئا لم تستهدفه ، موضحا أن كل من استهدفوا هم الشخصيات التي لا تميل إلى تجارة المذاهب .
من جهة اخرى قال قال مهند العزاوي رئيس مركز صقر للدراسات الإستراتيجية إن العراق يمر بمأزق كبير وهو يجسد الفشل الدولي والعربي بنفس الوقت مشبها الوضع العراق بأزمة سوريا وأضاف أن مسألة أن يكون العراق إمدادا لوجستيا للحرب في سوريا سيكون إنعاكاساته خطيرة خصوصا عندما تتمدد الميليشيات ذات البعد الطائفي ويكون الحرس الثوري الإيراني لاعب أساسي داخل الساحة العراقية لإمداد الحرب في سوريا وبالتالي ستنتقل الحرب بشكل دراماتيكي وبنفس القوة .
وبخصوص أعداد القتلى التي تنشرها وزارة الداخلية العراقية قال الدكتور مهند العزاوي إن الأعداد هي أقل بكثير مما هو في الواقع إذا ما تم أخذ بالنظر طبيعة الاستهداف النوعي والشامل ، حيث أن هناك استهداف للرموز الوطنية إن كانت دينية أو عشائرية أو نخب أكاديمية وأشار إلى أن السنة العرب في العراق لا يمتلكون القوة ولا حتى اللجان الشعبية لحماية أنفسهم وبالتالي مناطقهم أصبحت مباحة للميليشيات برضى ومباركة الدولة ومؤسساتها الأمنية .
وبخصوص عزوف المواطن العراقي عن الانتخابات أوضح ذات المتحدث أن هذا العزوف قد أفرز واقعا جديدا في العراق أي أنهم لن يذهبوا إلى الانتخابات مرة أخرى وبالتالي بات المسلحين يستخدمون كل مفاصل القوة لترويع ما يطلق عليه سنة المذهب وشيعة المذهب لانتخاب هؤلاء الأشخاص مرة أخرى للبقاء .