الرياض , السعودية , 2 ديسمبر 2013, أخبار الآن –
تواصل إيران جهودها في التواصل مع المنطقة بعد الاتفاق النووي مع القوى العظمى. في آخر خطوات هذا التواصل، قام وزير الخارجية محمد جواد ظريف بزيارة إلى الكويت يوم أمس. لكن في المجمل، لا يزال دور إيران في سوريا يلقي بظلاله على هذه التطورات الدبلوماسية.
وفي هذا الخصوص قال الأستاذ جاسر الجاسر رئيس تحرير صحيفة الشرق: نتفائل خير ونأمل ان تكون الخطوات الايرانية جادة وتسعى للسلام .. في حين تبقى هناك اسئلة مطروحة قادمة ..
مايحدث في سوريا والبحرين والامارات والتدخلات الايرانية المستمرة . نحن نحتاج الى تأكيدات حقيقية تثبت أن طهران تغيرت وتسعى للسلام سعيا صادقا.
ظريف يقول في الكويت أن ايران تدعم حق الشعب السوري عبر اقتراعات رسمية تقرر من هو الزعيم ..في حين هذا الكلام لايعتبر منطقي لان الشعب السوري مغيب فكيف ستكون الانتخابات خيار حالي وموجود وسط الحرب والدمار.
كيف سنثق بايران التي تضخ بعشرات المليارات واعداد كبيرة من الاسلحة الى سوريا لدعم النظام السوري في قتل السوريين.
لنعترف أولا بان زيارة الشيخ عبد الله بن زايد الى طهران هي مؤثر ايجابي وقوي ونزعة خليجية قوية لاحلال السلام مع ايران وعلى الرغم من ذلك فان الخليج يتضايق من المواقف والتدخلات الايرانية في كل المنطقة وليست سورية فحسب.
نحن ايدينا ممدودة في الهواء لمصافحة ايران شريطة أن نجد خطوات ملموسة وصادقة ونية حقيقة من طهران للمصالحة لأن المشكلة الأساسية مع ايران تكمن في تنوع الخطاب الايراني وتقلباته وأن قول ايران لايصادف الفعل أبدا فايران تؤكد دائما انها حريصة على السلام وفعلها مخالف .
اليوم الجانب الخليجي برأ ذمته وفتح كل الأبواب والفرص للتواصل مع ايران سواءا بالمبادرة المباشرة أو الاستقبال ليتبقى على ايران الدور الباقي .
الأستاذ جاسر الجاسر رئيس تحرير صحيفة الشرق